مقالات

التعليم والأخلاق

كتب: نادرة حنبلة

نتناقش دائماً عن أسباب تدهور التعليم وعزوف بعض التلاميذ عن الالتحاق بالمدرسة، وظاهرة الزواج المبكر للبنات، ولن تقام دولة بلا تعليم، قلناها مرارا وتكرارا، دول العالم المتقدمة اهتمت بالتعليم لنجدها تصارع الدول عالميا، منها الإمارات العربية التي نهضت عندما امسكت بسبب النهضة التعليمية، وعملت على تدليل الصعاب للطالب بكل نواحي حياته، نحن نفتقر للاهتمام فمدارسنا تقليدية حتى أدوات المدرسة تقليدية الكتاب المدرسي العقيم، كله يجب تغييره ويتطلب مجهود ومال. 

وضع المعلم يرثى له فلابد من تحسينه ومحاسبته عن أي تقصير، ولابد أن تكون المدرسة بيئة جاذبة ليست بيئة منفرة، ووضع أسس ومبادئ بدراسات واسعة لمنهج يستوعب المرحلة التي نحن فيها.

مادة الأخلاق اليابان اعتمدتها في مدارسها فكانت الأولى بإنجازات رهيبة، نحن بحاجة لهذه المادة ويجب وضعها تتلائم مع عاداتنا وتقاليدنا ومنهجنا الإسلامي، وتطويرها نحن بحاجة لنهضة علمية وأخلاقية غرس الإنتماء الوطني للأرض وإعادة كتابة التاريخ بحرفية صادقة، نحن بحاجة لأدوات تغيير ودراسة متانية لوضع خطط نقطف ثمارها ونربيها، أعيدوا قانون الأسرة للحفاظ على تماسك الأسرة وحقوق المرأة للتعلم والإدراك، ولاتنسوا نحن ثروة بشرية هائلة، افتحوا المعاهد المهنية فهناك شباب يميلون للابداع المهني وهم كثر وفي الطرقات ضعوا مشاريع يستفيد منها الإنسان الجنوبي ليفيد مجتمعه خاصة ووطنه عامة، نحن بانتظار مشاريع نهضة غير مكررة نتعلم من دول قريبة منا كالصومال وغيرها، ماليزيا ومهاتير سنغفورة واليابان استفادوا من الطاقة البشرية ليصنعوا دولاً تعد من أكبر اقتصاديات العالم

هل نستطيع؟ نعم نستطيع، الإنسان موجود، والثروة موجودة فقط عقل يدبر ويحرك وإصرار وإرادة للنجاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى