اغتيال فرحة الانتصار الجنوبي.

كتب : ندى عوبلي
في الذكرى السابعة لتحرير عدن ١٤يوليو٢٠١٥ من الغزو الحوثعفاشي التي مرت على عدن وهي تئن ألماً ووجعاً، فعدن قتلت فرحتها بالنصر الأزمات المتوالية المصنوعة عنوة من {الحكومة الشرعية} وهي بلا شرعية حقيقية وقد لفظها الشعب من سنين ماقبل الحرب الأخيرة حين خرج لإسقاطها كمنظومة حكم فاشلة، في ذلك تأكيداً لتصريح الوزير عبدالملك المخلافي الذي قال عقب نصر عدن والجنوب على قوى الظلام لا يجب أن تستقر عدن والجنوب، لأن في استقرارها سيعطي أنموذجاً لكل محافظات الشمال ليكونوا أسوة بالجنوب وهذا مالا يريده المخلافي وبقية الشلة من حكومة الشرعية فخوفهم من انتزاع كرسي السلطة من تحت مؤخراتهم والحفاظ على مصالحهم أفضل من القضاء على الانقلاب وتحرير اليمن والإنسان من الإمامة المتجددة في اليمن فنظراتهم لن تتحول عن منابع الثروة الجنوبية ليستمر نهبهم المستديم لهذا سيفرغون كل أوعيتهم الدنيئة لمقاتلة الجنوبيين أكان عسكرياً
وهذا مافشلوا به – أو اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً بكل السبل سيحاربون شعب الجنوب كي لا يفك ارتباطه عن وحدة المكر والغدر اليمنية، ليس حباً بشعب الجنوب بل حباً بما تملكه أرض الجنوب من مذخرات الثروة وماحباها الله من موقع استراتيجي هام يجعلها من الدول المنافسة اقتصادياً دول العالم مستقبلا.
لهذا شعرنا كمواطنين أن هناك من يد اغتالت فرحتنا بالنصر الذي أحرزناه بيوم ازحنا فيه الظلمة وأخرسنا مدافع العدوان وهللت لنصرنا المآذن بالتكبير بيوم عيد الفطر وعيد النصر الجنوبي بسواعد أبناء الجنوب التي غزلت اشعته ذات صباح بهي.
هذا النصر الذي لم يرق أعداء الجنوب ممن يحملون اجندات استمرار الوحدة وإن سقطت عنهم الشرعية بالحرب ورفض الشعب لهم جنوباً وشمالاً، شرذمة لا يمتلكون أرضاً ولا شعباً ويدعون أنهم الشرعية الدولية بأمر الخارج الذي فرضهم واعادهم للجنوب ثلة شماليين ومرتزقة فاسدين بينهم نفر جنوبي، للأسف تحكمه المصلحة الذاتية ليس إلا ممن أفسدوا حياة الناس في الجنوب، بتدمير لشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي وسائر الخدمات العامة في الجنوب عقب الانتصار الجنوبي العسكري فعمدوا إلى شراء الذمم بالمال السياسي المدنس لزعزعة أمن واستقرار الجنوب دون الشمال، لأن الأخيرة بقبضة اخوتهم وأبناء عمومتهم زيود الهضبة وحسب تصريحاتهم الشمال بيد أهلها ولِمَ نحاربها، اقتحام صنعاء عسكرياً أمر مرفوض، لأنها مدينة تاريخية، مكتظة بالسكان حافظوا عليها لأنها تخصهم وفيها أهلهم، لكن عدن والجنوب عامة لا تمت لهم بصلة ولا يعنيهم دمارها وموت أهلها، وأن الحوثي انقلب على النظام وهيمن على السلطة في صنعاء يظل هو ابن اليمن والخلاف على شكل الحكم، فهو ليس دخيلاً عليهم وسوف يسدوا، لكن الحرب يجب أن تكون بأرض الجنوب خوفاً من الانفصال لأنه الخطر الداهم عليهم عكس انقلاب الحوثة، ومن وجهة نظرهم الجنوب عامة وعدن خاصة الدجاجة البياضة التي تذر عليهم دخلاً بالعملات الصعبة والفكاك منها مستحيل ولابد أن تدجن كجارتها المحافظات الشمالية حتى يأمن الجيران سلطة اليمن الشمالي وحكام الإقليم أنها تحت قبضتهم ولن تخرج عن المألوف فلكل مصالحه ببقاء الجنوب غير مستقر تعمه الفوضى واللا دولة فعم الغلاء والبلاء أرض الجنوب وأبشعه في العاصمة عدن نكاية منهم، لأننا حررنا ارضنا بقوة الإيمان والإرادة الوطنية لهذا نشروا الفساد المالي والإداري والاغتيالات بالمفخخات والأحزمة الناسفة حاربونا بالقرص الروتي وحبة البيض وازدادت حقارتهم وسعرت نيرانها للنيل من الأطفال بثقافات رديئة دخيلة منافية للأخلاق انتشرت مؤخرا بالجنوب ألا وهي اغتصاب الأطفال وقتل البراءة وحرق كلما هو طيب من نبل الأخلاق.
وعقب تجويع ممنهج ليسهل لهم شراء الولاءات هذا هو عمل شرعية الفساد في أرضنا ماذا جنينا من حكومة تأسست من الفساد وعلى الفساد طيلة أربعة وأربعين سنة!!!؟ صور تتكرر بتبادل المناصب ، إنهم أساس الفشل الذريع بكل المواقع ولولا خططهم لإفشال الحياة ونجحوا في هذا لما طال أمد بقائهم متربعين على السلطة وهم أعداء حقيقيون للإنسان. إن نهجهم القذر هذا أشعر الناس بالإحباط الشديد وهذا مبلغ مرادهم أن يصل المواطن من حياة ضنكى وبؤس يؤذي به للانهيار وغضب شديد لما آلت له الأوضاع العامة وعلى مستوى حياة الفرد من فقر- جهل- مرض الثالوث المخيف، فأن غضب الشارع سيؤذي بها في ظل الشائعات التي تروج أن سبب كل هذا فشل المجلس الانتقالي بإدارة البلد ليتحمل عبء كل هذا الخراب والدمار الممنهج لحياة المواطن وحده بصفته المفوض الشعبي لتمثيل الشعب فيحملوه المسؤلية لما يحدثون هم من منهجية دمار شامل لحياة العامة على مدار الساعة وبأموال جنوبية، وهم من يمتلكون كافة الصلاحيات بإدارة البلد بيدهم المخصصات المالية والودائع لكنهم يعلقون نتائج خبثهم السلبية على شماعة المجلس الانتقالي الشريك الأقوى على الأرض لمناهضتهم واللقمة التي علقت لهم بالحلقوم منازعهم الحقيقي والكاشف لكل ألاعيبهم القذرة لهذا علينا كجنوبيين اليوم التمسك بمشروعنا بفك الارتباط وعودة الأرض كاملة السيادة والتمسك بقيادتنا المجلس الانتقالي ممثلنا الوحيد، والذي دخل شريكاً معهم بالحكومة ليسحب الشرعية السياسية ليستطع تغيير موازبن الحكم ولو باليسيير، فإننا اليوم أمام المسؤولية الوطنية التي تحتم علينا رص الصفوف والصمود بوجه عدو فاجر وضد كل مايحيكه ضد قضيتنا الجنوبية لإفشالها وعلينا فتح الملفات الثقيلة عن ممارسات حكومة الشرعية ـــ قُطّاع الطرق ــ وكشف الحقائق للناس عمن يلعب بقوت أولادهم وإفقارهم وضرب قضيتهم بمقتل وكل من يمارس الإرهاب جنوباً ويحاربنا بكل الطرق الغير شريفة، فإن الشعب رغم الدوامة التي عاشها إلا أن الأغلبية اتضحت لهم الصورة واستوعب القذارة التي تلعب بها حكومة الشرعية لإنهاك شعب الجنوب ليستسلم لهم لبطشهم لنهبهم لهيمنتهم وهذا لن يكون طالما وبالعرق دم ينبض فقد اتخذ شعبنا القرار ولا عودة للوراء، مضيا نحو استعادة الجنوب أرضاً وإنساناً، عودة المغرر بهم لحضن الوطن وبناء الاستراتيجيات الهامة لعودة القرار السياسي وطرد نصف الحكومة الفاشلة من معاشق مطلباً شعبياً وحتمياً لابد من تتفيذة وإزالة الورم العالق بالجسد الجنوبي يحتاج لمبضع طبيب ماهر، حيث أن هذه الحكومة لم تبد حسن النوايا ولا ببصيص أمل على الرغم من السماح لها أن تتسيد المشهد السياسي ومن الأرض الجنوبية عقب طردها من صنعاء لكنها لم تنتهز الفرصة بالعمل بأمانة بل كثرت التفجيرات والتفخيخات بقدومها ضد القادة الجنوبيين دون سواهم وكأن الإرهاب مسلطا فقط ضد الجنوب وعينه لا تبصر سواهم والحقيقة الجلية أن الإرهاب أداة من أدوات الشماليين في الحكومة لإسقاط مشروع الجنوب الوطني وهو أحد وسائلهم القذرة.
لهذا نؤكد على ضرورة توافق رؤى الجنوبيين وتوحيد صفوفهم والاستفادة من وحدة خصمهم في تسيير مهامهم خدمة لاجندتهم.
إن المجلس الانتقالي الجنوبي أمام مهام صعبة للغاية أكثر من أي وقت مضى وأمام مفترق طرق وضعه فيها ثلة الفساد في الحكومة الشرعية وعليه الآن الاستماع للشارع الجنوبي فقد بلغ عنده السيل الزبى واقتلاع شرعية النهب والفساد والإرهاب من قصر المعاشق وضرورة الاستماع لصوت الشعب الهادر وإلا اعتبره الشعب شريكاً في تعذيبه فالصمت إزاء ما يمارس ضد الشعب رضا وقبول بالظلم.