مقالات

الجنوب أرض السلام المترامية وملتقى الشعوب المسالمة ..!

المحامي : وليد سعيد عباد

وطن كبير مترام من شرق ٍالوسط الكوني إلى غربه، لا تنازعه الطبيعة في تداخل مع أحد، خلقه الله ذات حدود طبيعية من كل جهاته، فاستُقطِع وقُسِّم وظل طبيعيا بكل ما لحقه من تشويهات بأيدي كل معتدٍ تدخَّل ليغيِّر أي معلم فيه.

 

في عاصمته الأبدية عدن رُسمت له دعائم موانئ طبيعية ما على البشر سوى العمل فيها فقط وحازت كل شواطئها الحصى الأسود، وترابا بلون الفضة والذهب وكما قيل أنها عذراء بالرغم من أن عمرها بعمر الأرض وزمنها لا يحصيه الدهر، انتاجها الحيواني والزراعي والسمكي كان كافيا لكل من هب ودب لايبيع مواطنها، بل مضياف إن كنت مارا من البحر أو من الجبال، تعيش مواطنا دون فيزا ولا إقامة ولا سرد قصة أو قضية من أين قدمت أو تنتمي لمن، عاشها الكل الهندي، الصومالي، الفارسي، اليهودي، الفرنسي، وغيرهم كثيرون من شرق وغرب، لم نسمع أو نقرأ ملاحم وأساطير قتل ولا جن حوبان ولا طاهش الزمن، بل علمنا أنهم متسولون من دار لدار يشكون الجوع والقهر نظاما مستبدا.

 

خبر لحضرموت عز ودولة حكت وتتحاكى عنها الأمم حتى يومنا هذا، حوَت الدين والتجارة وعزة النفس والإباء، ملكوا العالم أهلها وحكموا دورا عامرة بأهلها دون غزو ولا حروب ولا تسوُّل ولا غدر، حوت الذهب والنفط والبحر والزراعة والنخيل وكل ما طاب من مأكل للبشر.

 

أما الوسط فأبين وشبوة فيهما الإنسان قوة وجاه وحوى باطنها من كل ما يتمناه البشر، وانبتت أحلى الفواكه من برتقال وباباي وبطيخ وشمام وما لا أذكره والموز لأبين علامة، بل شعار باسمها يقترن، وما أحلى أن تقول لحمة من مندي شبوة أو برمة لحم من خراف أحور ولشقرة موقع خذه من الأقمار الصناعية لوجدته وسط الأرض وميناء صنعه الله لم يستغله بعد بشر.

 

لحج بيافعها وضالعها والصبيحي وما احتوت خضيرة سميت منها الحياة ومنها المدد لا تكلُّ ولا تمل من الدفاع عن الوطن الجنوب، بلاد العز والحرية والاستقرار حتى تذكر الشهيد ذي مضى وكم شهيد ينتظر في الجبهات ومستقر وطفل وشهيد لم يولد بعد.

كل ما قدّم وكم نخبر وكم نحدث وما أخفي من خير كثير في وطن ضاق بأهله وضاق به أهله، مما يعاني من مرض مستعمر لم يغزونا بل فتحنا له الدار مضيافين كما كان من قبله، فيما ذكرت في البداية إلا أنه طغى وتهكم وأبى إلا أن يعيث فسادا ويأبى اليوم إلا أن يقتل ويقتل ويقتل بكل صور القتل من معارك وغدر وإرهاب، وتطاول باسم فارغ من معناه لدولة لم يذكر اسمها في أوساط العالم.

باسمهم باسم اليمن سلَّمنا للعالم عنوة، وباسمهم تصدر عقوبات لا يتحملها عاقل من مجلس الأمن وباسمهم تفرض وصاية علينا ليس كقصر، بل كمجانين نضرب بكل أنواع الأسلحة ويقول لنا العالم ( لا ) في كل شيء ويجتمع ليحجِّمنا ويصغرنا ويقلل من قدْرنا في كل شهر، هكذا هم وهذه حياتهم يُساقون بالكرباج أو ينقلبون عليك إذا ما هادنتهم واتفقت معهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى