مقالات

هل تكون الحرب القادمة في البحر الأحمر؟

كتب : علي محمد السليماني

السباق على الاستثمارات السياحية في جزر وخلجان البحر الأحمر يأتي متزامنا مع السباق في انتشار القواعد الحربية، وسباق الفوز بالمراكز الإقليمية للشركات العاملة في المنطقة، لقد كانت أول شركة ألمانية متخصصة في السياحة وقعت مع اليمن استثمارات سياحية على طريقة الجزر السياحية لكبار الأثرياء في الكاريبي عام 1995 ، فجاء الرد سريعا بنفس العام من اريتريا (وريثة الحبشة) في البحر الأحمر ، وانتزعت بعض تلك الجزر.
لقد ضاقت مساحة قواعد اللعبة الدولية بتدخل علني من الدولة العالمية العميقة التي تصارع روسيا في بحر الخزر موظفة حلف الناتو والدول التي تدور في فلكه ومصرة على عزل روسيا أو إدخالها في سوقها (سوق النخاسة والدعارة ) وتخليها عن مناطق مصالحها وفق قواعد اللعبة القديمة مستخدمة أدواتها من حكام مسيطرين على دولهم في هذا العالم ومكلفين في تنفيذ أجندتها في التنافس والجذب السياحي واستضافة المراكز الإقليمية التجارية والإعلامية والشركات السياحية وإحكام السيطرة على الممرات الملاحية والمياه والسدود في المنطقة وحل الخلافات بين تلك الأدوات استعدادا لمرحلة ماتسميه الدولة العالمية العميقة محرقة هرمجدون، فهل السباق السياحي في البحر الأحمر يكون سبباً في حرب جديدة في المنطقة ؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى