انحازوا إلى شعبكم
كتب :
ياسر السعيدي
الشعب الجنوبي مظلوم منذُ اجتياح الجنوب من قبل عصابات الشمال وادواتهم واستمر الظلم إلى يومنا هذا بل وازدادت وتيرته في السنوات الأخيرة، حيث شمّر اعداء الجنوب عن سواعدهم وتعاضدوا على حرمان هذا الشعب من قوته ومعيشته وخدماته الضرورية وجعلوه يموت ببطئ وهو ينظر إلى بصيص أمل يخرجه من كربته ولكن لاحياة لمن تنادي فالكل حشوا آذانهم بكرسف لا يسمعوا انين هذا الشعب الميت سريريا.
المجلس الرئاسي ووزراء الحكومة والسفراء وشللهم وموظفيهم بالخارج لايعنيهم أمر الشعب فهم يتسلمون رواتبهم بالعملة الصعبة وفي وقتها المحدد أما هذا الشعب فلا أحد يناصره ويعمل لأجله لإنعاشه من حالة الموت السريري ورفع مستواه المعيشي فترك الشعب وحيدا تتقاذفه امواج السياسة اللعينة والكل يتفرج على مصيره المحتوم .
المجلس الانتقالي الجنوبي هو المعني أولاً واخيرا على الضغط بكل ما أوتي من قوته السياسية وتفويضه الشعبي بكسر حالة الجمود التي يعيشها الجنوب ووضع حلول عاجلة لكل مشكلة من المشاكل الكثيرة التي تراكمت على مر السنين بفعل التدخلات المحليه الإقليمية والدولية وإدارة الصراع وتدخلات المصالح الاقتصادية والسياسية لهذه الدول وتشابكها وأيضا نعي حجم الضغود التي تمارسها هذه الدول على قيادة المجلس الانتقالي بفعل تكبيلها باتفاقات وشراكة صورية لم يستفيد منها الشعب الجنوبي.
فندعو قيادة المجلس الانتقالي إلى التحرر من تلك القيود التي ارهقته والانحياز إلى الشعب الجنوبي الذي سيكون له حائط الصد ضد كل المؤامرات التي تحاك ضده، فلن تنفع أي شراكه أو اتفاقية فليس مستفيدا منها الجنوب لأنها احيكت لوأد طموح الجنوبيين في استعادة دولتهم وفك الارتباط.
واخيرا الصمت ليس حلاً ولن يرحمكم أحد فبادروا واجهضوا المؤامرات عليكم وانحازوا إلى شعبكم قبل فوات الأوان
وإني من الناصحين.
وللحديث بقية..