تصحيح أخطاء الستينيات .. علاج اوجاع اليمن والجنوب

كتب :
علي محمد السليماني
تكمن مشكلة اليمن في اسمه المستحدث الذي جاء بديلا غير موضوعي لتسمية دولة استقلال الإقليمين الأعلى والأسفل عام 1918 باسم المملكة المتوكليةالهاشمية ، وتم تغيير التسمية عام 1930 إلى المملكة المتوكلية اليمنية.
التسمية التي جعلت من الإمام يحيى يدعي بأحقيته بوراثة الممالك القديمة. المشكلة التي ورثها ولي عهده الإمام أحمد بن يحيى منذ 1948م ثم ورثها منذ 1962 نظام الجمهورية الوليدة (نشاز) في جغرافية طابعها أنظمة ملكية معتدلة الأمر الذي ظلت معه تلك الجمهورية تعاني من حروب أهلية داخلية بعناوين مختلفة. وطبعا نفس المشكلة وقع فيها ثوار الجبهة القومية منذ عام1967 بتغيير اسم دولة استقلال أرض الجنوب العربي من شرق البلاد إلى غربها باسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية لتنسحب مهمة (لعبة الأمم) الدولية عليها هي الأخرى وتتعاظم أوجاع البلدين دون استطاعة أي منهما مساعدة الآخر ، وهي المعاناة التي تسببت في معاناة وكوارث للجنوب العربي وشعبه منذ 1994.
إن الوضع بات يتطلب بالحسابات السياسية والوطنية الاعتراف بتلك الأوجاع وتصحيحها ومغادرة حروبها وأزماتها صوب تصحيح تلك الأخطاء والاعتراف بالواقع والعمل الجاد المسؤول للاهتمام بالتنمية والإنسان وتقديم مصالح البلدين والشعبين على المصالح الشخصية للنخب السياسية المتنفذة حاليا ، وفي ذلك علاج ناجع لأوجاع اليمن والجنوب العربي، فهل تنصاع تلك النخب للعلاج أم لإضافة أوجاع فوق الأوجاع..؟