الإعلام سلاح ذو حدين
كتب:
م. جمال باهرمز
لا يزال إعلامنا الجنوبي يؤلمنا رغم مناشداتنا المتكررة.
نشعر بالألم حين يسئ إعلامنا لشعبنا بإلصاق التهم بمدننا.
ينجر إعلام الجنوب، الرسمي وغير الرسمي، إلى نشر وتناقل الأحداث والجرائم التي تقع في مدن الجنوب العربي دون ذكر هوية المجرمين كنازحين يمنيين أو جنوبيين عرب.
وبذلك يقوم بتشويه مدننا وأهلها حين يصف المجرمين والقتلة من النازحين اليمنيين بأنهم مواطنون يسكنون في هذه المدن وقاموا بجرائمهم فيها دون ذكر هويتهم اليمنية ونزوحهم من بلادهم في اليمن الشمالي إلى الجنوب العربي.
فعندما يُنشر خبر بأن المتهم فلان الفلاني في مديرية المعلا أو مدينة المكلا قام بقتل أو ترويج مخدرات أو سرقة ممتلكات خاصة أو عامة دون ذكر هويته، فإن هذا الناشر يلصق التهمة، بدون وعي، بأهل وسكان المديرية الجنوبيين.
وتتناقل هذه المنشورات في مواقع التواصل الاجتماعي، مما يجعل مدننا تبدو وكأنها موبوءة بالقتلة والمجرمين، بينما الحقيقة أن هؤلاء هم من النازحين اليمنيين وليسوا جنوبيين عربًا.
نحتاج إلى وقفة جادة أمام هذا الإعلام الذي أصبح سلاحًا ذا حدين، أحدهما ينغرس في ظهر الجنوب وقضيته دون إدراك.