كتب:
محمد باتيس
يأتي اللقاء المشترك بين الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي وإعلام المقاومة الوطنية اليمنية ترجمةً صادقة لتوجيهات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وكذا توجيهات العميد طارق محمد عبدالله صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية اليمنية. هذا اللقاء عكس وعياً سياسياً وإعلامياً متقدماً بضرورة توحيد الجهود الإعلامية في مواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية والجماعات المتطرفة التي تهدد الجميع محلياً وأقليمياً.
إن هذا التنسيق لا يعني بأي حال المساس بالثوابت الوطنية لكل طرف، بل يُبنى على قاعدة الاحترام المتبادل لقضايا كل منهما. فقضية شعب الجنوب وحقه المشروع في استعادة دولته وهويته تظل ثابتاً لا يمكن المساس به او التنازل عنه، كما أن للمقاومة الوطنية اليمنية وقيادتها كامل الحق في مواصلة نضالها نحو تحرير صنعاء وكافة المناطق اليمنية الواقعة تحت قبضة المليشيات الحوثية.
لقد مثّل اللقاء خطوة استراتيجية نحو تشكيل جبهة إعلامية تُعزز من فعالية الخطاب الاعلامي المقاوم ، وتُسهم في بناء آلية تنسيق مشترك، تبدأ بتشكيل لجان مشتركة وتمتد إلى برامج وخطط إعلامية قادرة على مجابهة الآلة الاعلامية لجماعة الحوثي والاطراف والقوى المتماهية معها، وتحقيق الأهداف المشتركة والدفاع عن الثوابت الوطنية لكل طرف.
وفي هذا السياق، فإن دعم مخرجات اللقاء يعد واجباً وطنياً يقع على عاتق كل الإعلاميين والناشطين الجنوبيين، وتجسيداً لمرحلة جديدة من التحالف الإعلامي القائم على الندية والمسؤولية تجاه القضايا الوطنية المصيرية لكلا الطرفين
