مقالات
المؤسسة المحلية للمياه بلحج: والعودة إلى الحياة رويدآ رويدآ
إلا أنه و بفعل الجهود الدؤوبة المضنية التي يبذلها مدير المؤسسة المحلية للمياه المهندس/ عيدروس الصعو و وقوف محافظ المحافظة اللواء الركن/ أحمد عبدالله التركي معه و إلى جانبه و تقديم كافة التسهيلات لانتشال مؤسسة المياه من الحالة المأساوية التي تعيش فيها و ترتيب أوضاعها لتتمكن من الوقوف على رجليها و القيام بدورها الأساسي بتوصيل المياه إلى كافة المواطنين في الحوطة و تبن ، هاتين المديريتين اللتين أصبحتا بحاجة ماسة و ملحة لخدمات المياه بعد أن عانتا طويلأ و منذ فترة الحرب و ما بعدها و حتى يومنا هذا من انعدام توفر خدمات المياه من قبل المؤسسة بحكم الظروف القاسية التي تعاني منها … على الرغم من ضرورة توفر المياه لكل مواطن لأهميته في الحياة باعتبار أن الماء أساس الوجود الأمر الذي جعل المواطن يعيش في أيما معاناة لبحثه و جريه بعد هذا العنصر الحيوي الذي بات يكلفه الكثير من الجهد و الوقت و المال حتى أرهق كاهله و حمله الأعباء الثقيلة
إلا أنه و بفضل هذه الجهود و الوقفة الجادة أمام هذه الضرورة الملحة من قبل المعنيين بالأمر هاهي اليوم مؤسسة المياه تستعيد عافيتها رويدٱ رويدٱ لتتمكن من الوقوف على رجليها .. فهاهي اليوم تنظم إداراتها و مكاتبها و تجهز الخزانات في منطقة دندار و تقوم بصيانة الآبار و إعادة تأهليها كما تعمل ليل نهار لمتابعة الخطوط و صيانتها و تأهيلها لتتمكن من ضخ المياه إلى العاصمة في أقرب فرصة …
أن كل ذلك لم يأت من فراغ أو بالمصادفة و لكنه جاء نتيجه لجهود حثيثة تبذلها المؤسسة ممثلة بمديرها العام المهندس / عيدروس الصعو و كافة الخيرين من أفراد إدارته لإعادة الوجه المشرق لهذه المؤسسة الذي حرمنا منه طويلٱ …
و عليه فأننا نأمل من المنظمات الداعمة الإغاثية و الإنسانية و السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالمحافظ التركي أن يقدموا لهذه المؤسسة كل الدعم و الرعاية و الإهتمام حتى تتمكن من القيام بالدور المنوط بها على أكمل وجه … كما نهيب بالأخوة المولطنين في الحوطة و تبن أن يوقفوا وقفة جادة مع مؤسسة المياه و قيادتها و أن يبتعدوا عن المماحكات التي لا تسمن و لا تغني من جوع حتى تستطيع المؤسسة المحلية للمياه بتكاتفهم و تعاونهم معها من إنجاز مهامها في أسرع وقت و على أكمل وجه فالمؤسسة ملك من أملاك الشعب و على الجميع مؤازرتها و الحفاظ عليها من عبث العابثين و أيادي المخربين الذين لايريدوا لها أن تستعيد عافيتها و لا يقدرون إلا على الإصطياد في المياه العكرة … وفق الله الجميع إلى ما يحبه و يرضاه … و لنا وقفات أخرى و في محطات أخرى من محاط مؤسسة المياه حتى نراها وقد عادت شامخة عملاقة كما كانت !!!!!