آداب و ثقافة

«تكهنات حائرة» خاطرة : إيمان أحمد الخليفة

سمانيوز/خاص

ماذا لو علمتُ أن نهايتي ستكون رهينة عشقِ السيف وأسيرة هواه؟

هل كنتُ سأسلكُ طريق الحبِ ذاته، ترى هل كنتُ سأقحم نفسي في متاهات حبٍ لا بداية لها ولانهاية، تفاصيل وجهك التي تغزوني من كل الجوانب، نار الغيرة التي تنهش أحشائي من إدمانك القهوة دون بن عيناي، من ذاكَ الفنجان الأبله الذي وبكل جرأة ٍ يقبل شفاهك على مرأى مني، حضنكَ الذي أتوسده أمناً ومأمناً وأماناً سكناً واستكانة ، فتكون يامرهمي لكل جروح الحياة مرهمي، هل كنتُ سأختار طريقاً آخر يبعدني عنك ، وأنا في مهد عشقكَ طفلة تعلمت منك كل فنون الحب ، طبعاً فغرامك لطالما كان قراراً وليس خيارا ، لاداعي لأن أفكر كيف ستؤول إليه تلك القصة الجهنمية، كبركانِ قد اختنقت فوهته ناراً، نار أنفاسك هي اخضرار روحي وجنة الخلد أيها المشتهى المبتغى، مهما كانت النهاية سأمشي إليكَ بعينين مقتلعتين لا حاجة لي بهما فقلبي هو باصرتي وبصري حتماً سيأخذني إليك ، سيشعر بقرب وصول دراجتكَ النارية التي أحفظ عن ظهر روح أدق فونيماتها الصوتية، سيلتمس كهرباء وصولك وقشعريرتي من سطوة حضورك الذي يغير تفاصيل الطقس ويقلب النهار ليلاً والصيف شتاءً ، ويغير مفاهيم الجاذبية لأسقط من السماء، ويبعثر كياني، محتل غاشم أنت صهيوني الهوى انهارت أمام عسل عينيك كلّ حصون أنوثتي ، وما ألذه من اختلاط القهوة بالعسل عندما تلتقي نظراتنا ، لن أختار طريقاً سواك ، فقلبي بلا أنت مدينة منكوبة لاتصلح للعيش حتى وإن حاول أحدهم إعادة إعمارها فستظل غير قابلة للتعايش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى