«أيُّ جيلٍ هذا الّذي يموتُ فداءً لفلسطين؟!» شعر: وديان محمد
سمانيوز/خاص
“أيُّ جيلٍ هذا الّذي يموتُ فداءً لفلسطين؟!
أيُّ جيلٍ هذا الذي لا يهاب أن يُبترَ إلى نصفين؟!
أيُّ طفلٍ هذا الّذي يُصافِحُ الموتَ دونَ يدين؟!
إنّها فلسطين، فلسطين
أرضٌ تمرُّ بنهرين
نهرُ دماءٍ، ونهرٌ فيه قاربان
جيلٌ أعاد الحقَّ وحفِظ عن ظهرِ غيبٍ
الزهراوين
صغيرُ السِّنِ عظيم الشّأنِ صُنِعَ في فلسطين!
من قلبِ المعارك يُولدُ العظماء ،،
ومن الملاجئ ما يُذهِلُ العينين!
تحت سقفِ القصفِ هنالك يعيشُ الملايين
يُولدُ طِفلٌ وتدفنُ الأمُّ طفلين!
هناك فوارسٌ تُروّضُ الحربَ،
تخترقُ صفوفَ المحتلّين،
ومن فوق المآذنِ المحطّمةِ هنالك
بلالٌ يرفعُ الأذانين،
ويتلو الصبيُّ (ياسين)
سورةَ ياسين،
وتُحلّق الطائراتُ كحاقدٍ
ولكن عبثًا تحاول تفريقَ المصلّين
هنا مزّق التاريخ جموع الحاضرين،
وكتب على أنصع صفحاتهِ،
التّاريخُ يُكتبُ فقط لأرضِ فلسطين،
وأطفالِ فلسطين ونساءِ فلسطين
وكُلُّ شبرٍ في فلسطين”.