«أبحث عن ذاتي» خاطرة : شيماء العريقي
سمانيوز/خاص
أبحث عن ذاتي بين أوراقي وأقلامي
بين صوري القديمة وذكرياتي بين ممرات الحياة ولكن لم أجدها
أبحث عن مشاعري التي تكسرت بأيدي البشر
أبحث عن كياني الذي اهتز لسنوات طويلة واحتله الحزن والألم
فقد ضاع كل شيء بين آهات الألم وركام الدموع
فقد مرت أيام وشهور وأنا أحاول أن استرجع نفسي ولكن فشلت لأن صدى الذكريات ما زال عالقاً داخلي
ولأن الهموم لم تترك مكانا إلا واحتلته
غبار كثيف حولي وأمامي جعلني لا أرى شيئا من حولي لا الناس ولا الأمل
وأحاول أن أهرب بعيدا لأعود كما كنت
تلك الطفلة المليئة بالأحلام والآمال
لكن هيهات
فقد عشت طويلا ما بين الأحلام وألحان الزهور وأغاني الطيور
إلا أنني استيقظت على واقع هزني من الداخل
واقع مليئ بالكذب والمفاجآت
واكتشفت بأنني أحلم .
وقررت أن لا أحلم مجددا حتى لا أصدم بالواقع
وإن ما رسمته من ألوان جميلة وما زرعته من زهور رائعة ما هي إلا ألوان تتبعثر مع الزمن وتنقلب مع دخان الحقد والكذب إلى رماد.
ألم كبير هزني من الداخل أحسست أن كياني تبعثر.
وأنني يجب أن أفعل شيئا لكي لا يظل مبعثرا هكذا
فقررت البحث عنهما في خبايا أعماقي
ونفض الغبار عن عيني حتى أتمكن من رؤية من حولي.
وما زلت أبحث عن ذاتي وكياني.