(يا منبع الأنوار) شعر: مـحمـد أبـو لـيـث الـغـالـظي الشعيبي
سمانيوز/ خاص.
يا أيهـا الضـوء الذي تـهفـو لـهُ
كُـل الــدُروب وكُـل قـلــبٍ رامِ
لـم يشهـد الإنسـان قبلـك ذرةً
في الأرض من عزٍ ومن إكرامِ
طفلٌ بمكـة قيل جاء؛ ودينـهُ
ساوى العبيد بأعظـمَ الحُكّـامِ
يمشي وجندُ الله خلفَ لوائـهِ
يدعـو جميـعَ الناسِ للإسـلامِ
فُتِحت لـهُ أبواب كل مـدينـةٍ
ومضى يَـدّكُ خُرافـةَ الأصنامِ
فتوحدت كل الشعوب بفضلـهِ
وتشتْـتَ المبني على الأوهـامِ
يا منبـع الأنـوار حسبي أنني
وافيتُ يحملني إليكَ هُيـامي
لكنما لغـةَ القصيدُ على فمي
خَجلاً تُرتبُ موقفي وكلامي
فالشعر يُدبِرُ إن كتبت مدائحي
رَهَبـاً إلى هـذا الجمال السامي
وأنا لكي أحظى بوصفِ “محمدٍ”
أحـتــاجُ ألآفــاً مـن الأعــوامِ
هذا ابن آمنة الذي في وصفـهِ
عَجزَت تصيغ قصائدي اقلامي
ما خِلتُ أعظمَ من محبة أحمدٍ
كـلا ولا شـوقـاً أشــدَّ ظِــرامِ
هذا وعيني لم تـراهُ فكيـف لو
ضـمـت سنـاه كـضـمّـة الأرآمِ؟
وعَـرفـتـهُ كالغيـثِ قبـلَ لقـائـهِ
والمـاء يعرفـه الضرير الظـامي
لم تعـرف الأرض الزكيـة سيـداً
إلاكَ لـم يـســعــى لأي مــقــامِ
قد جئت أرجو يا حبيبُ شفاعةً
في يـوم لا تُـرجى مـن الأرحـامِ
لي في مديحك ملجـأٌ أرجو بـهِ
عِـزَّ الشـفـاعـةِ إن بَـدت آثـامـي
يَا خَـاتَـمَ الرُسُـلِ الْأَجَـلِ فَهَـأْنَـا
أُلْقِيَ عَـلَيْـكَ مَحَبَّتِـي وَسَـلَامِي