آداب و ثقافة

(على الرصيف) شعر/ عيشة صالح

سمانيوز/ خاص.

شمس وريح
وشوارع يتيمة
وعلى الرصيف رفات أجساد على قيد الحياة
على قيد الحرمان
وأياد ممتدة
اعتراها الجذب في كل الفصول.

وفي تلك الزاوية عينان تراقبان أقدام
تنتهك المربعات جيئة وذهاباً
تروض الساعات والدقائق
لتصبح أليفة…
تنسى قليلاً طبيعتها الضارية
ريثما تحصد الأيادي الممتدة شيئاً من رحيق البقاء

تمضي الساعات
يسلم النهار أعينه لليل بارد بلا شتاء
وما زالوا هناك
يراقبون أبواب زجاجية
وألواح مضيئة
وأحذية لامعة تجتاز المربعات.

هنا… في ظل هذا الصخب المديني الصامت
يشرع الليل بسرد حكاياته
وما زالت أطياف الأجساد تائهة في الزوايا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى