«بفعل الحب» نثر : نعمة الخطابي

سمانيوز/خاص
أحداث كثيرة لا أتقبل حدوثها.. سأهِيم بها إذا كانت معكِ
أن توّقفي موكب زفافنا فقط لأنكِ تُريدين شراء المُثلجات
لن تبدو على ملامحِي علامة الاندهاش، سأسألكِ :
هل تفضلين الموتشي أم مثلي الجيلاتو؟
تستيقظِين في منتصف الليل تشكِين من ارتفاع سعر الأكلادور ولينسيز
فأشرع بإخباركِ أن البلاد في الوقت الراهن تمر بوضعٍ صعبٍ
وأن الدولار قد ارتفع مُسبقاً
وأطرح لكِ بعض مَفاهيم الاقتصاد الوطني..
تذهبين في مشوارٍ خاصٍ، بينما أنا أمكُث بالدار حتى تعودين، لن أمانع
بل أني سأطلب بعض الحلويات عند عودتكِ، الكثير منها إذ أمكن.
واحدة من الليالي ستبدين ضجرة بعض الشيء
ترفضِين دخولكِ المطبخ وإعداد العشاء
لن أسأل عن السبب، سأرتدي على الفور مئزركِ الخاص بالطباخة
وسأدّون بورقةٍ الوجبات التي أجيد صناعتها
”لتختاري ما تشتهين”
لن أنسى أسعار تلك الوجبات
الأندومي شبه الناضج.. ابتسامة على إثرها لن أعود متذكرًا عناء الطبخ..
الأندومي بالليمون.. صوت ضحكتكِ المُحاطة بالموسيقى!
الأندومي بالبهارات والمصنوع جيدًا.. أربع قُبُلات
“لا بأس سأكسبكِ زبونة لطبخي المُتواضع”.
أحداث قبلكِ لم تكُن تروقنِي، ومعكِ سأفعلها بغبطة
سأرتب غرفتنا صباحاً، سأضع لكِ كوب قهوة على عتبةِ جنينةِ دارنا
بجوار كتابٍ جديدٍ ستقرئينه، سأشتري أقراص أفلام كل نهايةِ أسبوعٍ
وأحضر شرابكِ المُفضل وأعُدّ الفُشار..
أمورٌ سأتعلمها، سأجيدها، سأعملها أعدك
أحداثٌ يجب أن أعيشها فقط معكِ سيدتي.