آداب و ثقافة

كان حُبّاً نثر/ نعمة الخطابي

سمانيوز/خاص

بعد أن وقعتُ في حبك، أدركتُ لأول مرة كيف يمكن لنظرة واحدة أن تزرع الطمأنينة في القلب، وكيف لضحكتك أن تصنع من يومي ربيعًا، وأن تجعل من لحظةٍ عابرة عمرًا يُروى..

أدركتُ كيف يُحلق المرء عاليًا يُسابق الطيور ويعانق السماء، لمجرد أنه سمع صوت من يُحب.. كيف أن كلمة منك قد تهدّئ عاصفة، ونظرة تُداوي تعب الأيام، وصمتك أحنّ من ضجيج هذا العالم كله..

أتعجبُ كيف لمسة من حديثك تُشعل في قلبي بهجةً لا تشبه الفرح العادي، بل كأنها مهرجان حياة يُقام داخلي كلما نطقت.. هل الحبُّ جملك يا حبيبي؟ أم أنك أنت من جعل للحب هذا الجمال؟! أنت من منح العاطفة وشاحًا مطرّزًا بالفرح، ووشمًا من السكينة لا يزول.

أحببتك لأنك أعدت ترتيب قلبي، جعلتني أؤمن أن الحُب ليس ضعفًا كما يقولون، بل هو قوة. كنت لي المأمن حين ضاق بي الزمان، والفرح حين عزّ الفرح، والدفء في شتاءات العمر الباردة.

وها أنا اليوم أؤمن أن الحب لا يأتي كثيرًا، لكنه حين يأتي بحقيقتك، بصفائك، بروحك، يصبح أجمل ما قد يحدث للمرء.. فشكرًا لك لأنك كنت الحُب حين ظننت أن الحب محض خرافة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى