آداب و ثقافة

يا جرح لم يندمل نثر/ جوهريات الكندية

سمانيوز/خاص

يا جرح لم يندملْ نزفُه صبرا
إنَّ الحالَ مهما طالَ لن يدوم
(سيجعلُ اللَّهُ بعد عسرٍ يسرا)..

حلَّ الظلامُ منذ أمدٍ بعيد
وهاجَ القصف
مكممةٌ الأفواهُ والأيدي بلا كتف
لا سندَ لا مددَ ولا إخوان
تُصبِّحُنا الأنّاتُ والأحزان
بها نُروَى..

ننزفُ فلا يدٌ تضمدنا
حالَ الوجع
نتهاوى فلا قلبٌ يعانقنا
سقمٌ.. هلع
أين الفتوحُ والحِمى؟
أين صلاحُ الدين؟
أين جيوشُ الشرفِ والعزَّة
ومعركةُ حطين؟
غرقنا في دمائنا شُهداء وأسرى..

أين الفاروقُ عمر؟
أين السيفُ المسلول؟
أين شجاعةُ المعتصم؟
والجندُ المجهول؟
أين ذوو الكرامة؟
أين الخيول؟

حالنا ارتوى
بلونٍ واحدٍ أحمر
مدنٌ قرى
والقولُ: اللَّه أكبر
والعزمُ: أحمر أخضر
والعزاءُ: حسبنا اللَّه ونعم الوكيل

لن نساومَ في أرضنا
والذليلُ هو الذليل
نحن قومٌ مسلمون
صامدون.. مقاومون.. ثائرون
لن نداهنَ في القضية
مهما عرضتم من سبيل..

أين أنتم يا أهل؟
ألم تسمعوا هتافَ القدس؟
أمرٌ جلل
شدوا الرحالَ لأجلِها
شدوا السواعد والعمل..

شدوا الهمم
فالنصرُ قادمٌ أبيض
ولا مكانَ للسواد بيننا
وراياتُنا خفاقة في القمم
فاللَّه لا يُخلف وعده
إنما يمهلُ الظالمين
ويختبرُ صبرَ الصابرين
لتأتيَنا البشارة ذات يومٍ
بأنَّ النصر تم..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى