آراء جنوبية

المرأة الجنوبية.. نحو مستقبل مشرق في القيادة والمشاركة المجتمعية

كتب: إيمان اليافعي

شهد المجتمع الجنوبي عبر العقود الماضية تحديات كبيرة فيما يتعلق بدور المرأة في مجالات القيادة وصنع القرار. لطالما كان الاعتماد على استيراد الخبرات الخارجية هو الخيار الأول، إلا أن الزمن قد أتاح لنا فرصة فريدة لإعادة النظر في قدراتنا المحلية، خصوصًا فيما يتعلق بالنساء الجنوبيات اللاتي يسهمن اليوم في صنع مستقبلنا بكل فخر وعزم.

من اللافت أن التغيير الذي نشهده الآن ليس مجرد خطوة عابرة، بل هو تحول جذري في بنية المجتمع الجنوبي.

ان النساء اليوم يلعبن دورًا محوريًا في جميع المجالات، سواء كان في السياسة أو التعليم أو في ساحات العمل الأخرى. ولا بد أن أشير هنا بفخر إلى السيدة سمر اليافعي، التي كانت لها الريادة في تمهيد الطريق وقيادة التحولات المجتمعية منذ وقت مبكر، مما جعلها رمزًا للشجاعة والإصرار. وبنفس الحماسة، أرحب بانضمام السيدة مها الشعيبي إلى هذا المجال، فهي وجه جديد يبشر بمزيد من الإنجازات والإسهامات. مها تمثل جيلًا جديدًا من النساء الجنوبيات اللاتي يملكن العزيمة والطموح للمشاركة في بناء مستقبل أفضل، وأتطلع إلى رؤية بصمتها المتميزة في مسيرة التغيير التي نعيشها اليوم.

لقد لاحظت حماسًا غير عادي لدخول النساء المعترك السياسي من قبل الجمهور الجنوبي. هذا الحماس هو دليل واضح على التغيير الإيجابي الذي نراه اليوم، رغم بعض التفاعلات السطحية التي قد تكون غير مفيدة في بعض الأحيان. ومع ذلك، فإنني أشعر بالاطمئنان لمكانة المرأة الجنوبية، وأتمنى أن تتبع الأخريات نهج هذه النماذج الرائدة. إن دعم النساء لبعضهن البعض ليس مجرد خطوة نحو التغيير، بل هو مفتاح أساسي لتعزيز التنمية وبناء مجتمع أقوى وأكثر استدامة.

إن ما يثير دهشتي حقًا هو الاستغراب الذي أراه من بعض الأفراد في الداخل حينما أعبر عن إعجابي بمشاركة النساء. لقد أكدوا لي أن خروج المرأة الجنوبية للعمل أصبح أمرًا معهودًا، لكن الحقيقة تبقى أن هذا الأمر في الريف لا يزال نادرًا. ومع ذلك، فإنني أؤمن بأن هذه المرحلة المواتية تجعل من المرأة الجنوبية رافدًا أساسيًا لدعم الانتقالي والمساهمة في دفع عجلة التقدم.

ختامًا.. أحيي كل النساء والرجال الذين يسعون معًا لبناء مستقبل أفضل لجنوبنا الغالي. نحن الآن في مرحلة ذهبية، حيث يمكن للمرأة الجنوبية أن تلعب دورًا أكبر بفضل الدعم والتشجيع المستمرين. إن قصص النجاح التي نراها اليوم هي مصدر فخر واعتزاز، وعلينا جميعًا أن نواصل تشجيع النساء من حولنا للانخراط في العمل والمساهمة في صناعة مستقبل مشرق ومستدام للجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى