آراء جنوبية

من أنتم ؟!!! و ماذا تريدون ؟

فؤاد داؤود

فؤاد داؤود

كاتب وناشط اعلامي جنوبي
عجبت في هذا الزمان من أناس لا يعجبهم العجب و لا الصيام في رجب — فهم لا يجيدون إلا ارتداء النظارات السوداء المعتمة التي تعمل غشاوة على أعينهم وتشوه مناظر الجمال أمام ناظريهم فلا يرون من خلالها إلا كل ماهو قبيح
هذا هو دأبهم في الحياة و هذه هي ثقافتهم التي جبلوا عليها و نموا و ترعرعوا في جنباتها فكانت لهم المرتع الخصب الذي يغذيهم سمومآ ناقعة يبثون منها أساليب المكر و الخداع و نزعات الحقد و الكراهية في نفوس الآخرين ليصلوا إلى غايتهم الدنيئة في زعزعة الثقة و شق الصف و تفريق الجمع بين أعضاء الجسد الواحد
هكذا هم و كما عهدناهم دائمآ يتنقلون من مكان إلى آخر … يتلونون كما تتلون الحرباء مكرآ و خداعآ لينفثون من أفواههم النتنة بذور اليأس و الإحباط في نفوس من حولهم
كلما تحقق منجز أثاروا حوله الشائعات المغرضة بعدم استمراره و ديمومته … وكلما بني صرح أحاطوه بالبلبلة و الأقاويل الزائفة لا هم لهم إلا التشويه و نسف معالم البناء و إن كانت ظاهرة و واضحة للعيان
استفادوا من كلمة النقد ليصنعوا منها معولآ للهدم و عصآ غليظة لفرض روح الإستياء و التذمر
جعلوا من حرية الفكر و التعبير و احترام الرأي و الرأي الآخر أداة رخيصة للإبتزاز و أسلوبآ مقيتآ للسب والشتم و القذف و الذم و نشر الأكاذيب الهدامة بطرق ملتوية لا ترتكز على المعطيات الأساسية من الأدلة و البراهين
إن مثل هؤلاء لم نكن لنعهدهم بيننا من قبل لاسيما في محافظتنا لحج الحبية خاصة و جنوبنا العربي عامة و إن كانوا من بني جلدتنا
لم نكن لنعرفهم لأنهم جاءونا بأفكار دخيلة على مجتمعنا اللحجي ممثلآ بحوطتنا المحروسة بالله و رجالها الأنجاب الأفذاذ الذين أرسوا لنا صروحآ شامخة في مختلف مناحي الحياة الحضارية السياسية و الأدبية و الثقافية و التعليمية في التاريخ المعاصر
ولهذا نقول لهم .. من أنتم؟!!! و ماذا تريدون ؟؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى