دبابيس جنوبية : يد تبني ويد تدافع

هذا هو مانريده ان يكون في الواقع العملي لجنوبنا الحبيب ..الذي ضحينا لاجله بالكثير من خيرة الشباب الجنوبي ومن قياداته وكوادره منذوا اول وهله لنضالنا السلمي الثوري لإستعادة دولتنا الجنوبيه لبنائها وتشييدها ولترسيخ مبدئ التعايش السلمي لنحيا بعزة وكرامة
وشموخ في دولتنا نحتكم للنظام والقانون ..ونطبق مبدء الثواب والعقاب على الكبير قبل الصغير ..
ولكن للاسف الشديد مايحدث اليوم عكس ماكنا نطمح إليه وصارت الأمور تسير عكس اتجاه البوصله التي رسم طريقها لنا شهدائنا الابرار بدمائهم الزكيه متناسيين العهد الذي قطعناه لهم في مواصلة النضال والسير على دربهم لاستعادة دولتنا ..وليس لنهبها وللبسط على اراضيها.. وبعد ان تحررت عاصمتنا عدن ..تركت لمافيا الفيذ لتعبث بها وفق اهوائها الشيطانيه فكثيراً مانسمع ونقرءا عن البسط على المتنفسات الحيويه وعلى الممتلكات العامه والخاصه مثل مساحات واحواش تخص المؤسسه العامه للمياه ومساحات تخص الكهرباء ومساحات تخص الدوله وغيرها تخص تعاونيات وجمعيات .. دون رقيب او حسيب. من قبل المتنفذين بقوة السلاح..وتحويلها لحساباتهم الخاصه وهناك من بسط على مساحات شاسعه خلف منطقة الكراع واستطاع بقوته وجبروته ان يستحوذ عليها وعمل لها مخططات وبيعها سكني تجاري .. وها نحن اليوم نسمع عن منطقة المملاح الطريق البحري التي لم تمس في ظل الاحتلال الهمجي ..ولكن للاسف امتدت لها ايادي جنوبيه غير آبه بالمعالم التاريخيه والحضاريه وماتكنه هذه المساحات المملاحيه من فائده للدوله .. وكل ذلك يجري في علم ودراية الجهات الامنيه المختصه التي لازالت تغض ابصارها عن مايجري وكأن الأمر لايعنيها..ومن هذا المنطلق فأن المسئولية تقع على الجميع للتصدي لمثل هولاء العابثين وعلى الجهات الأمنيه تحمل مسئوليتها وردع كل من تسول له نفسه المساس بالمتلكات العامه والخاصه وردعهم وتقديمهم للمحاكمه ..وإنتزاع كل شبر تم البسط عليه من قبل المتنفذين وإعادته لملكية الدوله ..
كما على جهاز الرقابه والتفتيش..وعلى التخطيط الحضري وعقارات الدوله تحمل مسئوليتهم الكامله للكشف عن كل المساحات التي تم الاستيلاء عليها من قبل اين كان وتقديمهم للجهات الامنيه لاتخاذ الاجراءات الصارمه ضدهم
قبل فوات الاوان ..وليكن شعارنا يد تبني ويد تدافع.. وليس العكس ..
(لنا لقاء مع دبوس اخر بأذن الله تعالى)…..!