آراء جنوبية

صندوق النظافة و التحسين بلحج: إهدار للمال العام و تلاعب بمستحقات الآخرين ( الحلقة 1 )

فؤاد داوود

فؤاد داوود

كاتب جنوبي
يهدر صندوق النظافة و التحسين ملايين من الريالات التي تذهب هباءٱ منثورٱ دون أن يلمس المواطن في الحوطة و تبن أي تحسن ملحوظ في إطار الخدمات التي يجب أن يقوم بها الصندوق في مختلف الأوجه الخدمية المنوطة بأعمال الصندوق من نظافة و تحسين … فمازال الحال كما هو عليه ، بل زاد سوءٱ و تفاقمٱ و انتشرت الكثير من الأمراض و الأوبئة التي كنا قد تخلصنا منها منذ أمد بعيد دون أن يعير ذلك القائمون على الصندوق أي عناية أو اهتمام …
و أن المتتبع لمجريات الصرف لتلك الملايين التي تصرف شهريٱ يجد أنها تذهب إلى غير مصارفها الحقيقية بل أنها تهدر في أشياء لا علاقة لها بمسألة النظافة و التحسين … حيث تذهب بشكل هبات و مكافآت و سندات وهمية لا تمت إلى الحقيقة بصلة بحسب إفادة الكثير من عمال الصندوق و ما تتناقلة وسائل التواصل الإجتماعي … ألخ
في الوقت الذي يحرم فيه عمال النظافة الحقيقيين من الذين هم في الميدان يكابدون الشقاء و التعب و تحمل المشقة و العناء من أبسط حقوقهم في العلاوة و المكافأة الحقيقة التي يستحقونها نظير ما يقومون به من تعب و جهد في تنفيذ المهام التي لا يستطع سواهم القيام بها و ذلك تحت المبرر الواهي الذي يتذرعون به دائمٱ للتملص و التخلص من دفع لكل ذي حق حقه و بما يتماشى وطبيعة عمله الذي يؤديه و هو: شحة الإمكانات الناتجة عن ضعف موارد الصندوق في المحافظة و التي لا يمكن أن يستسيغها عقل و لا منطق و لا يمكن أن تخفى على هذا العامل أو ذاك و هو يرى بأم عينه ما يتحصل عليه مسؤوليه كل يوم من نفقات و علاوات و مكافآت و بدلات و .. و .. و ….
فكيف له أن ينتج و يبدع و يؤدي المهام بإتقان و إخلاص لتنتفخ كروش الآخرين على حساب كده و كدحه و يتضور جوعٱ هو و أسرته دون مسعف أو مغيث … أن هذا لهو العجب العجاب !!!!!
إن مثل هذا الأمر و ماعداه مما لم نتطرق حوله في هذا المقال قد أوصلنا إلى الحالة التي نشاهد عليها اليوم حوطتنا الحبيبة و رديفها و درعها الواقي تبن و ما ترزحان تحته من أكوام للقمامة و المخلفات التي أدت إلى إفساد الطبيعه و أجوائها فأنتشرت الكثير من الأمراص و الأوبئة التي لم نعهدها من قبل و هذا أشار إليه مدير عام مكتب حماية البيئة بلحج قبل أيام ….
حقائق مرة يعاني منها العامل و المواطن و ممارسات سلبية يندى لها الحبين سنتطرق إليها ضمن حلقاتنا القادمة إن شاء الله تعالى !!!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى