أخبار دوليةالسلايدر الرئيسي

بعد تركه لمنصبه.. هل يؤتمن ترمب على أسرار الأمن القومي الأميركي؟

 

سمانيوز / متابعات

عبّر مسؤولون سابقون في وكالة الاستخبارات الأميركية، عن مخاوفهم من أن يُفشي رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب بمعلومات سرية وحساسة عن الأمن القومي للبلاد، بعد رحيله عن البيت الأبيض، خصوصاً في ظل التحديات المالية التي يواجهها، وفق تقرير لموقع “إن بي سي نيوز”.
وقال ديفيد بريس، الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية، أن جزءاً من التقليد في الوكالة يتمثل في استشارة رؤساء سابقين بشأن بعض المعلومات السرية التي تتعلق بالأمن القومي، ومنحهم حق الوصول إليها، مشدداً على ضرورة عدم السماح لترمب بذلك، بعد تسلم الرئيس المنتخب جو بايدن سدة الحكم في 20 يناير المقبل.
ورأى دوغ وايز، الضابط السابق في الوكالة، أن “منح ترمب إمكانية الوصول إلى الأسرار بعد مغادرته البيت الأبيض، من شأنه أن يعرض الأمن القومي للخطر”، لافتاً إلى أن “ديون ترمب الكبيرة تمثل مخاطر استخباراتية مضادة واضحة ومقلقة على الولايات المتحدة”.
وأشار مدير الوكالة السابق، جون برينان، إلى ضرورة أن تدرس إدارة بايدن مسألة وصول ترمب إلى الأسرار المستقبلية.

“عدم احترام لقواعد الأمن”

وقال جاك غولدسميث، الذي عمل كمسؤول كبير في وزارة العدل في إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش: “هذا ليس شيئاً كان يمكن لأحد أن يتخيله مع الرؤساء الآخرين، لكن من السهل تخيله في حالة الرئيس ترمب”.
وأضاف أن ترمب “أظهر أنه لا يأخذ أي مسألة سرية على محمل الجد، ولديه ميل معروف إلى عدم احترام القواعد المتعلقة بالأمن القومي”.
ولاحظ غولدسميث وخبراء آخرون، أن ترمب “لديه تاريخ في الكشف عن المعلومات السرية من دون مبالاة”، إذ سبق أن أخبر ترمب وزير الخارجية والسفير الروسي في عام 2017 عن معلومات بالغة الحساسية بشأن تهديد إرهابي تلقته واشنطن من أحد حلفائها.
وأشار إلى نشر ترمب على موقع “تويتر” العام الماضي، ما وصفه الخبراء بأنه “صورة لأقمار صناعية سرية لمنشأة نووية إيرانية”، وتفاخر أيضاً خلال مقابلة مع الصحافي بوب وودوارد، بنظام أسلحة نووية سري لا تعرفه روسيا والصين.
ووفقاً لصحيفة “واشنطن بوست”، فإن مصادر وودوارد أكدت لاحقاً “امتلاك الجيش الأميركي نظام أسلحة سري جديد”.
وكان ترمب خلال مؤتمر صحافي، أطلع الجميع على تفاصيل سرية وحساسة بشأن استهداف غارة أميركية لزعيم تنظيم “داعش” أبوبكر البغدادي العام الماضي، بحسب ما أوردته شبكة “إن بي سي نيوز”.
وفي عام 2017، أعطى ترمب موقع غواصتين نوويتين أميركيتين بالقرب من كوريا الشمالية لرئيس الفلبين، أما في عام 2018 استخدم ترمب الهواتف المحمولة غير الآمنة للاتصال بالأصدقاء، وأن جواسيس صينيين استمعوا إليها، وفق “نيويورك تايمز”.

ترمب لا يملك التفاصيل

وقال خبراء أميركيون، إن ترمب ربما لا يكون على دراية بالعديد من التفاصيل السرية للغاية، لأن مسؤولي الاستخبارات لا يشاركون التفاصيل الخاصة مع أي رئيس، إلا إذا طَلب ذلك.
ونقل تقرير “إن بي سي نيوز”، عن الخبراء قولهم، إن ترمب قد لا يعرف أسماء جواسيس وكالة الاستخبارات في روسيا، لكنه من المفترض أنه يعرف القليل عن قدرات طائرات المراقبة الأميركية المسيّرة، أو مدى براعة وكالة الأمن القومي في اعتراض اتصالات الحكومات الأجنبية المختلفة.

ضغوط أجنبية

ولفتت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن ترمب قد يكون عرضة للتأثير الأجنبي، بسبب ما تكشفه سجلاته الضريبية التي تفيذ بوجود “تحديات مالية”، إلا أن الرئيس الأميركي أكد في وقت سابق أن وضعه المالي “سليم” وأن الديون تمثل نسبة صغيرة من أصوله.
وقالت الصحيفة إن أكبر دائن لترمب هو بنك “دويتشه” الألماني، الذي له صلات بروسيا، في إشارة إلى إمكانية استغلاله لتلك الديون مما يعرّض الرئيس الأميركي لنوع من الضغوط.
وأضافت الصحيفة، أن “الرؤساء السابقين لم يكن لديهم هذا النوع من التشابكات التجارية الدولية التي لدى ترمب، إذ أن الرئيس الأميركي لديه مصالح تجارية أو علاقات في الصين وروسيا ودول معادية أخرى للولايات المتحدة، التي قد تطمع حتى ولو في أجزاء صغيرة مما يعرفه عن الأمن القومي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى