النيابة تداهم منزل الرئيس الكوري السابق في تحقيقات فساد ديني

سمانيوز/وكالات

داهمت النيابة العامة في كوريا الجنوبية صباح اليوم، مقر إقامة الرئيس السابق يون سيوك يول، ضمن تحقيقات متصاعدة تطال علاقات محتملة بين عائلته والراهب المثير للجدل جيون سونغ-بيه، المعروف أيضا باسم “غيون جين”، في واحدة من القضايا التي تعصف بالطبقة السياسية والدينية في البلاد.

وذكرت مصادر قضائية أن فريقًا من المدعين العامين والمحققين التابعين لمكتب الادعاء في منطقة سيئول الجنوبية، نفذ عملية تفتيش في منزل يون الواقع بحي سوتشو-دونغ، جنوبي العاصمة، بحثًا عن أدلة يمكن أن تؤكد تلقي الراهب هدايا فاخرة من شخصيات على صلة مباشرة بعائلة الرئيس السابق.

وتتمحور التحقيقات حول مزاعم تشير إلى أن مسؤولا رفيع المستوى في “كنيسة التوحيد” قدم عقد ألماس وحقيبة فاخرة كهدية للسيدة الأولى السابقة كيم كون هي، زوجة الرئيس السابق، عقب فوز زوجها في الانتخابات الرئاسية عام 2022. وتحاول النيابة التحقق مما إذا كانت تلك الهدايا قد وصلت بالفعل إلى كيم، أو بقيت بيد الراهب المتهم.

وتُعد هذه المداهمة تطورًا لافتًا في مسار القضية، التي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الكورية، خصوصًا في ظل الاتهامات المستمرة حول نفوذ رجال الدين داخل أروقة السلطة. كما تطرح التساؤلات مجددًا حول الدور غير الرسمي الذي تلعبه الكنائس الدينية ذات النفوذ، في التأثير على قرارات الدولة وربطها بالمصالح السياسية والشخصية.

وكان الرئيس يون، بعد الإطاحة به، قد غادر المقر الرئاسي الرسمي في “هانام-دونغ” ليقيم في منزله الخاص على بُعد مسافة قصيرة سيرًا على الأقدام من المحكمة، ما زاد من تكهنات البعض بشأن قربه المثير للريبة من دوائر صنع القرار القضائي.

ولا تزال النيابة تلتزم الصمت الرسمي بشأن نتائج التفتيش، مكتفية بتأكيد إجراء العملية في إطار تحقيق مستمر حول شبهات فساد ديني وسياسي. فيما يرى مراقبون أن تطور هذا الملف قد يعيد فتح ملفات أخرى طويت بعد نهاية ولاية يون، خصوصًا تلك المتعلقة بتمويلات انتخابية وشبكات نفوذ روحي-سياسي.

ويُنتظر أن تعقد النيابة مؤتمرا صحفيا خلال الأيام المقبلة لتقديم توضيحات للرأي العام حول طبيعة التهم، وما إذا كان الرئيس السابق أو أحد أفراد أسرته سيُستدعى رسميًا للتحقيق.