أخبار دوليةالسلايدر الرئيسي

ضربة إسرائيلية مباغتة على إيران تطيح بقيادات عسكرية ونووية رفيعة

العملية "قوة الأسد" تستهدف منشآت في طهران ونطنز وإسرائيل تعلن الطوارئ

سمانيوز/وكالات

في تصعيد غير مسبوق، شنت إسرائيل في الساعات الأولى من صباح الجمعة، 13 يونيو 2025، هجومًا جويًا واسعًا استهدف مواقع عسكرية ونووية داخل الأراضي الإيرانية، ضمن عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “قوة الأسد” (أو “عم كلافي” بالعبرية، وتعني “شعب كالأسد”).

ووفقًا لمصادر مطلعة، تركزت الضربات على العاصمة طهران ومدن استراتيجية مثل نطنز وأصفهان، واستهدفت منشآت حيوية من بينها مرافق تخصيب اليورانيوم في نطنز، إلى جانب مواقع عسكرية رفيعة المستوى. وأسفر القصف عن مقتل عدد من أبرز القيادات الإيرانية، من بينهم اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، واللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش، والعميد أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية بالحرس الثوري، بالإضافة إلى خبيرين في المجال النووي، أبرزهم الدكتور فريدون عباسي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية.

الهجوم لم يقتصر على المواقع العسكرية، بل امتد إلى أحياء سكنية في العاصمة طهران، ما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى، من بينهم نساء وأطفال، حيث تم نقل نحو 50 مصابًا إلى المستشفيات بحسب بيانات أولية.

الحكومة الإسرائيلية وصفت العملية بأنها “ضربة استباقية حاسمة”، مدعية امتلاكها معلومات استخباراتية مؤكدة حول اقتراب إيران من إنتاج كمية كافية من اليورانيوم المخصب لصنع نحو 15 رأسًا نوويًا. واعتبرت تل أبيب أن العملية جاءت لمنع “خطر نووي وشيك”، معلنة في الوقت ذاته حالة الطوارئ على المستوى الوطني، وإغلاق مجالها الجوي تحسبًا لأي ردود محتملة.

في المقابل، لم تتأخر طهران في الرد السياسي، حيث حمّلت القيادة الإيرانية الولايات المتحدة المسؤولية المباشرة عن العملية، باعتبارها الداعم الرئيسي لإسرائيل. وأصدر الحرس الثوري بيانًا توعد فيه بـ”رد مدمر”، وسط حالة من الترقب الشعبي والسياسي داخل إيران، في ظل تأخر صدور بيان رسمي يُحدد حجم الخسائر أو طبيعة الرد العسكري المرتقب.

الضربة جاءت على وقع أجواء إقليمية متوترة، وقبيل أيام قليلة من استئناف محادثات نووية بين طهران وواشنطن، ما يُنذر بانهيار المسار الدبلوماسي وعودة المواجهة المباشرة إلى الواجهة. كما أعلنت كل من إيران والعراق والأردن عن إغلاق مؤقت لمجالاتها الجوية عقب الضربات، في حين شهدت الأسواق الإقليمية ارتباكًا ملحوظًا وسط مخاوف من توسع رقعة التصعيد.

المراقبون وصفوا الهجوم بأنه تطور نوعي في الصراع الإيراني-الإسرائيلي، لا سيما مع استهداف قيادات عليا تُعدّ من أبرز مهندسي المشروع النووي الإيراني. فيما يخشى متابعون من انزلاق المنطقة إلى موجة عنف جديدة، في ظل غياب أفق واضح للتهدئة، وارتفاع احتمالات الرد الإيراني العسكري خلال الساعات أو الأيام المقبلة.

ولا تزال الصورة غير مكتملة حول تفاصيل العملية، في ظل تكتم رسمي من الطرف الإيراني على حجم الخسائر المادية والبشرية الدقيقة، إلا أن المؤكد حتى الآن هو أن فجر 13 يونيو شكّل لحظة مفصلية قد تعيد ترتيب أوراق الشرق الأوسط من جديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى