صحيفة أمريكية تكشف مفاجأة بشأن تدمير برنامج إيران النووي

سمانيوز/وكالات
أفاد تقييم أولي صادر عن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (DIA) بأن الضربات الجوية التي أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد المنشآت النووية الإيرانية، ألحقت أضراراً كبيرة بمكونات أساسية من البرنامج النووي الإيراني، لكنها لم تؤدِ إلى تدميره بالكامل، وفقاً لثلاثة مصادر مطلعة على التقرير السري.
ووفقًا لتقرير بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الثلاثاء 24 يونيو 2025، استند إلى تقييم أولي لأضرار القصف الذي طال منشآت “فوردو” و”نطنز” و”أصفهان”، فإن الهجمات التي نُفذت باستخدام قنابل خارقة للتحصينات ألقتها قاذفات “بي-2” وصواريخ “توماهوك” أُطلقت من غواصات، أخّرت البرنامج النووي الإيراني لعدة أشهر فقط، خلافاً لتصريحات ترامب التي وصف فيها الضربات بأنها “نجاح كامل”.
إيران نقلت كميات من اليورانيوم
أشارت معلومات استخباراتية إلى أن إيران نقلت كميات من اليورانيوم عالي التخصيب من مواقعها النووية قبل بدء الهجمات، ما يعني أن مخزوناتها الحيوية لم تتأثر، وفق أحد المصادر المطلعة.
في المقابل، نفى البيت الأبيض صحة هذه التقديرات، إذ قالت المتحدثة باسم الرئاسة كارولين ليفيت إن هذا “التقييم المزعوم خاطئ تماماً”، وهاجمت من سربه إلى شبكة “سي إن إن” بوصفه “شخصاً فاشلاً ومنخفض الرتبة”.
وأوضحت ليفيت في منشور عبر منصة إكس: “كل من يعرف ما تعنيه قنبلة تزن 30 ألف رطل تسقط بدقة على هدفها، يعرف أن النتيجة هي التدمير الكامل”.
الحد من الانتشار النووي
رغم هذه التصريحات، فإن خبراء الحد من الانتشار النووي أكدوا منذ سنوات أن القضاء على البنية التحتية النووية الإيرانية الممتدة لعقود يتطلب أكثر من قصف جوي، مؤكدين أن التدخل البري ضروري لضمان تدمير كامل للبرنامج.
وفي تطور متزامن، أُرجئت إحاطات سرية كانت مقررة للكونجرس حول الهجوم على إيران، وسط ترجيحات بأن السبب هو محتوى التقرير المحرج، بحسب ما نقله النائب الديمقراطي مايك كويجلي الذي قال: “هم لا يؤجلون الإحاطات عندما تكون الأخبار جيدة”.
وجاءت هذه التسريبات فيما لا يزال وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل قائماً، بعد حرب استمرت 12 يوماً، أعلن خلالها كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان “النصر”.