أخبار دولية

روسيا تتوعد أوروبا برد قوي على العقوبات

سمانيوز/وكالات

توعدت روسيا، الأحد 29 يونيو 2025، برد اقتصادي “موجع” على أي تشديد إضافي للعقوبات الأوروبية المفروضة عليها، مؤكدة أن محاولات الضغط لا يمكن أن تدفع روسيا إلى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن “العقوبات سلاح ذو حدين، وكلما كانت حزمة العقوبات أشد، كان رد الفعل أقوى”. واعتبر بيسكوف أن هذه العقوبات “غير قانونية”، محذرًا من أن أثرها الارتدادي سيكون بالغًا على الاقتصادات الأوروبية، وفقًا لوسائل إعلام روسية.

النمو الروسي يربك الرهانات الغربية
وفي معرض رده على تصريحات عدد من القادة الأوروبيين، بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذين رجّحوا أن تشديد العقوبات سيجبر موسكو على التفاوض، شدد بيسكوف على أن “المنطق والحجج وحدها، وليس الضغط أو القوة، يمكن أن تقود روسيا إلى الحوار”.

من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة الماضية، إن أي عقوبات إضافية ستُضر بأوروبا أكثر مما تُضعف روسيا، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الروسي سجل نموًا بنسبة 4.3% في عام 2024، مقارنة بنمو متواضع بلغ 0.9% فقط في منطقة اليورو.

بروكسل تلوّح بعقوبات جديدة
وكانت المفوضية الأوروبية قد اقترحت في 10 يونيو الجاري جولة جديدة من العقوبات على موسكو، تستهدف مصادر دخلها من قطاع الطاقة، بالإضافة إلى بنوكها وصناعتها الدفاعية، في وقت لا تزال فيه واشنطن مترددة في تشديد عقوباتها الحالية.

ورغم موجة العقوبات الغربية غير المسبوقة منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، نجحت موسكو في امتصاص جانب كبير من الضغط الاقتصادي، وحققت معدلات نمو تجاوزت التوقعات الغربية.

وأكد بيسكوف أن روسيا باتت أكثر “مناعة” ضد تأثير العقوبات، مشيرًا إلى أنها طورت أدوات مقاومة اقتصادية متقدمة ستُفعّل في حال فرض عقوبات جديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى