سمانيوز/وكالات
في تصعيد جديد للهجمات الروسية، لقي شخصان مصرعهما وأُصيب 22 آخرون، الأربعاء 16 يوليو 2025، جراء قصف جوي مكثف استهدف ساحة بلدة دوبروبيليا، الواقعة على بُعد نحو 20 كيلومترًا من خطوط المواجهة في شرق أوكرانيا.
وأفادت السلطات المحلية بأن القصف وقع في ساعة الذروة، وأسفر عن تدمير 54 متجرًا و13 مبنى في محيط المنطقة المزدحمة، مع ترجيحات بوجود أشخاص لا يزالون عالقين تحت الأنقاض، بحسب وكالة أنباء “رويترز”.
قنبلة ضخمة وهجوم شامل
بحسب إدارة إقليم دونيتسك، ألقت القوات الروسية قنبلة زنتها 500 كلجم على البلدة، بينما استمرت أعمال الإنقاذ بحثًا عن ناجين.
ووصف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الهجوم بأنه “مروّع” ويهدف إلى “إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا”، مؤكدًا أنه لا يحمل أي مغزى عسكري حقيقي.
قصف موسّع بالمسيّرات والصواريخ
تزامن الهجوم على دوبروبيليا مع قصف روسي أوسع شمل نحو 400 طائرة مسيّرة وعدد من القذائف المدفعية وصاروخ بالستي أُطلق من شبه جزيرة القرم بين ليل الثلاثاء وصباح الأربعاء، وفق ما أعلنه سلاح الجو الأوكراني.
وأسفرت الهجمات عن سقوط قتيلة وعدد من الجرحى في مناطق متفرقة، ما يزيد من الضغط على البنية التحتية المدنية.
السلام مؤجل وترامب يهدد
تأتي التطورات في وقت تتعثر فيه محادثات السلام، التي لم تُستأنف منذ أكثر من شهر، رغم إعلان الكرملين استعداده للتواصل.
وفي المقابل، صعّد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من لهجته، مهددًا بفرض عقوبات صارمة على موسكو إذا لم تُبرم اتفاق سلام خلال 50 يومًا، كما أعلن أنه توصّل إلى اتفاق مع الناتو لتزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي وأسلحة أمريكية.
ومنذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، تواصل القوات الروسية استهداف المدن الأوكرانية بشكل شبه يومي، بينما تسيطر على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية وتُحقق تقدّمًا على الجبهات، مستغلة تراجع قدرات الجيش الأوكراني عدديًا وتسليحيًا، في ظل انسداد أفق الحلول السياسية.
