خلافات بين موسكو وطهران بسبب مسيّرات “شاهد”.. ما القصة؟

سمانيوز/وكالات
كشف فيلم وثائقي تلفزيوني عن أكبر مصنع روسي للطائرات المسيّرة، أن مجمع “ألابوجا” في جمهورية تتارستان، على بُعد نحو 600 ميل شرق موسكو، أصبح مركزًا متكاملًا لإنتاج الطائرة الهجومية الإيرانية الصنع “شاهد-136″، المعروفة في روسيا باسم “جيران”.
وقال أحد الصحفيين المشاركين في الفيلم: “أخيرًا، شيء لا يملكه أحد، هذا الإنتاج الضخم للمحركات ثنائية الأشواط لا يوجد في أي مكان آخر في روسيا“، في إشارة إلى تفرد قدرات المصنع، وفقًا لشبكة “سي إن إن”، السبت 9 أغسطس 2025.
تصنيع المسيرة “شاهد” في روسيا
الرئيس التنفيذي للمجمع، تيمور شاغيفالييف، أوضح أن أغلب مكونات الطائرة تُنتج محليًا، بدءًا من تحويل قضبان الألمنيوم إلى محركات، وتصنيع الإلكترونيات الدقيقة من الرقائق الكهربائية، وصولًا إلى هياكل الطائرات المصنوعة من ألياف الكربون والزجاج. وبحسب محللين ومسؤولي استخبارات، فإن نحو 90% من مراحل الإنتاج أصبحت تتم داخل روسيا، معظمها في ألابوغا.
صور الأقمار الصناعية الحديثة أظهرت توسع المجمع عبر إنشاء مرافق إنتاجية وسكنية جديدة، ما يتيح رفع الطاقة الإنتاجية وربما تصدير نسخة مطوّرة من الطائرة حتى إلى إيران نفسها.
استياء طهران من موسكو
مصادر استخباراتية غربية تؤكد أن هذا التكامل أضعف دور طهران، وأثار استياءها بسبب محدودية المكاسب التي تحققها من شراكتها مع موسكو، رغم دعمها العسكري لها.
ويقول محللون إن الخلاف بلغ ذروته بعد القصف الإسرائيلي المكثف لبرنامج إيران النووي في يونيو، إذ اعتبرت طهران الموقف الروسي إدانة شكلية لا ترقى لمستوى الدعم المتوقع، في انعكاس للطابع “النَّفعي” البحت للعلاقة بين الجانبين.