سمانيوز/وكالات
كشفت تقارير بريطانية عن تعاون متنامٍ بين إيران وحركة طالبان لتعقب عملاء بريطانيين، بعد حصول طهران على قاعدة بيانات مسرّبة تضم تفاصيل حساسة عن عناصر من جهاز الاستخبارات الخارجية (MI6) والقوات الخاصة البريطانية.
ووفق صحيفة التليجراف البريطانية، الاثنين 18 أغسطس 2025، فإن هذه القائمة التي وُصفت بـ”قائمة القتل” تسربت بالخطأ عام 2022، وتضمنت بيانات أكثر من 100 مسؤول بريطاني ونحو 25 ألف أفغاني تعاونوا مع القوات البريطانية.
وحسب الصحيفة، سافر 4 مسؤولين من الحرس الثوري الإيراني إلى كابل الأسبوع الماضي دون إشراك الحكومة المدنية في طهران، من أجل الاطلاع على البيانات المسربة، وتؤكد التقارير أن الحرس الثوري يخطط لاعتقال جواسيس بريطانيين واستخدامهم كورقة ضغط في المفاوضات مع الغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني، في ظل تهديدات متصاعدة من لندن وحلفائها الأوروبيين بإعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران.
وفي المقابل، تسعى حركة طالبان لاستغلال هذه الصفقة المحتملة عبر انتزاع اعتراف رسمي من إيران بحكمها في أفغانستان. وفي لندن، عبّرت مصادر أمنية عن قلق بالغ من خطورة هذا التنسيق بين الحرس الثوري وطالبان، محذّرة من أنه قد يعرّض حياة مسؤولين بريطانيين وحلفائهم الأفغان للخطر، وسط انتقادات للحكومة السابقة بسبب الإهمال الذي أدى إلى تسرب هذه البيانات فائقة الحساسية.
