سمانيوز/وكالات
وجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقادات حادة لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، واصفًا إياه بأنه “مفترس لا يشبع عند حدود أوروبا“، محذرًا من أن موسكو تمثل تهديدًا طويل الأمد للاستقرار الأوروبي.
وقال ماكرون في مقابلة مع قناة “إل سي أي”، الثلاثاء 19 أغسطس 2025، إن بوتين لم يفِ بتعهداته منذ 2007، متهمًا إياه بالسعي إلى زعزعة الاستقرار وتوسيع النفوذ عبر التشكيك بالحدود، مشيرًا إلى أن روسيا باتت مصدر تهديد دائم. وكشف أن موسكو تخصص 40% من ميزانيتها للتسلح وتمتلك جيشًا يفوق 1.3 مليون جندي، مؤكدًا أن “بوتين لا يسعى إلى السلام بل للبقاء عبر الافتراس”.
في هذا السياق، دعا ماكرون إلى عقد قمة محتملة بين بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مرشحًا مدينة جنيف السويسرية لاستضافتها باعتبارها أرضًا محايدة، موضحًا أن اللقاء يعكس “إرادة جماعية” بين عدد من الزعماء الأوروبيين والأمريكيين بعد اجتماعاتهم في واشنطن، كما أعلن عن اجتماع مرتقب مع بريطانيا ضمن إطار “تحالف الراغبين” الذي يضم نحو ثلاثين دولة لتنسيق الضمانات الأمنية لأوكرانيا، لافتًا إلى بدء مشاورات مع الولايات المتحدة لتحديد مساهمات كل طرف.
كوارث جديدة
أما بشأن احتمالية التنازل عن أراضٍ ضمن تسوية النزاع، فقد شدد ماكرون على أن القرار يعود بالكامل لأوكرانيا، قائلاً: “هي من تقرر ما تعتبره مناسبًا، لكن الاعتراف بشرعية الأمر الواقع قد يفتح الباب أمام كوارث جديدة”.
وفي مقابلة أخرى مع شبكة “NBC News”، أعرب ماكرون عن تشاؤمه حيال فرص السلام، مؤكدًا أنه لا يشارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفاؤله، وقال: “عندما أنظر إلى الحقائق على الأرض، لا يبدو لي أن بوتين مستعد للسلام حالياً”.
