سمانيوز/وكالات
أعلن رئيس مدغشقر أندري راجولينيا، الاثنين 6 أكتوبر 2025، تعيين الجنرال روفين فورتونات زافيسامبو كرئيس جديد للوزراء، بعد أسبوع من حله للحكومة السابقة، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لتهدئة الغضب العام المتصاعد.
وبحسب صحيفة “لفيغارو” الفرنسية، جاء هذا التغيير الحكومي في سياق احتجاجات واسعة قادتها فئة الشباب، تندد بانقطاعات الكهرباء والماء المتكررة وتدّعي فسادًا مستشريًا داخل السلطة.
مطالبات بإسقاط النظام
وصلت تلك الاحتجاجات إلى أوجها أواخر سبتمبر بعد مطالبات بإسقاط النظام كاملاً أو تعديل جذري في الأداء الحكومي.
المراقبون يرون أن اختيار شخصية عسكرية لرئاسة الوزراء يعكس رغبة القيادة في استعادة السيطرة على الشارع، خصوصًا أن الحكومة السابقة فشلت في احتواء التذمّر الشعبي.
ودافع راجولينيا عن قراره، قائلاً إنه يسعى لتشكيل إدارة أكثر كفاءة وقادرة على الاستجابة للأزمات الأساسية التي تشهدها البلاد.
من جهتها رفضت، حركة “Gen Z مدغشقر” الشبابية التي قادت الاحتجاجات حتى الآن المشاركة في الحوار، معتبرة أن التغييرات الشكلية وحدها لا تكفي، والحل يتطلب إصلاحات جذرية في النظام السياسي.
في غضون ذلك، شهدت العاصمة تصاعدًا في التوتر، حيث استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين، فضلاً عن فرض حظر تجوال ليلي في عدد من الأحياء.
ويتوقع أن يكون أمام الحكومة الجديدة امتحان صعب في استعادة ثقة المواطنين ووقف التصعيد الذي يهدّد استقرار الجزيرة الواقعة قبالة سواحل إفريقيا.
