سمانيوز / تقارير
حذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الأربعاء، من إغلاق مخيمات النازحين في العراق، من دون إعطاء مهلة كافية للنازحين، وسط مخاوف من أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى تشريد الآلاف.
وقالت المنظمة الحقوقية في تقرير، إن “العمليات الجارية لإغلاق مخيمات النازحين في العراق، من دون إعطاء مهل كافية، قد تؤدي ببعض سكانها إلى التشرد والفقر”.
وأضافت: “على السلطات العراقية، إعطاء حرية التنقل لسكان المخيمات التي كانت أحياناً بمثابة سجون في الهواء الطلق”، على حد تعبيرها.
سبل بديلة
ووصفت المنظمة قرار الحكومة العراقية باتخاذ إجراءات لتسهيل توثيق العائلات، بأنه “خطوة إيجابية”، لكنها حذرت من إجبار سكان المخيمات على الخروج بلا “سبل بديلة” للحصول على الخدمات الأساسية لهم.
وقالت المنظمة، إنها وثقت اتخاذ السلطات العراقية قرارات بشأن المكان الذي يمكن أن يعيش فيه النازحون، “من دون التشاور معهم كما ينبغي”، مضيفة أن السلطات العراقية “لم تنظر في وضع الأسر قبل طردها من المخيمات”.
وأشارت المنظمة في تقريرها، إلى أن حملة الحكومة العراقية الأخيرة لإغلاق جميع المخيمات المتبقية، حدثت بسرعة كبيرة ، إذ أجبرت العوائل على المغادرة دون إعطائها مهلة كافية لمعرفة ما إذا كان ذلك آمناً، أو الحصول على سكن آخر.
ونقلت المنظمة في تقريرها عن بعض سكان مخيم “حمام العليل”، قولهم إنهم يريدون العودة إلى ديارهم، لكن السلطات أبلغتهم أنها لا تستطيع ضمان سلامتهم، وحذرت من تعرضهم لأعمال انتقامية محلية، بسبب الاعتقاد بأنهم على صلة بتنظيم داعش.
وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، شكل الشهر الماضي، لجنة مكلفة بإغلاق نحو 17 مخيماً، بها ما لا يقل عن 60337 شخصاً نزحوا بسبب القتال بين داعش والقوات العراقية بين عامي 2014 و2017، تم إغلاق 11 مخيماً منها بالفعل.
