ليبيا تطلق المرحلة الثانية لانتخاباتها البلدية
سمانيوز/متابعات
أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا بدء تنفيذ انتخابات المجالس البلدية للمجموعة الثانية، والتي تشمل 63 مجلساً بلدياً موزعة على مختلف مناطق البلاد، حيث انتهت ولايتها القانونية وتم تحديدها ضمن انتخابات هذا العام.
وقالت المفوضية إن العملية الانتخابية انطلقت أمس، بمرحلة تسجيل المرشحين، التي تستمر 21 يوماً حتى 8 فبراير المقبل. وبعد انتهاء هذه المرحلة، يتم الإعلان بعد ذلك مباشرة عن مرحلة تسجيل الناخبين.
وتتميز المحطة الثانية للاستحقاق البلدي بأنها ستشمل البلديات الأكبر في البلاد، ومن بينها طرابلس والزاوية وسرت (غرب) وبنغازي وطبرق (شرق) وسبها وغات والجفرة (جنوب)، فيما تنقسم القائمة جغرافياً إلى 41 بلدية في المنطقة الغربية، و13 بلدية في الشرق، و9 بلديات في الجنوب.
ودعت المفوضية جميع الراغبين في الترشح إلى الاطلاع على اللوائح والإجراءات المنظمة للعملية الانتخابية، ومن ذلك دليل الترشح المتوافر بنسختيه الورقية والإلكترونية، والالتزام بالشروط المحددة في اللائحة التنفيذية، مع التأكد من صحة المستندات المقدمة إلى لجان قبول طلبات الترشح.
استيفاء الشروط
وأكدت المفوضية تعاونها مع مؤسسات الدولة المختلفة للتحقق من استيفاء المترشحين الشروط اللازمة، ومن ذلك التنسيق مع النيابة العامة وإدارة المباحث الجنائية للتأكد من توافر الاشتراطات الواردة، وخاصة في ما يتصل بالسوابق الجنائية.
كما دعت أبناء البلديات المشمولة بالانتخابات ممن تنطبق عليهم شروط الترشح ولديهم الكفاءة والقدرة على تحمل المسؤولية إلى التقدم للترشح، مؤكدة أهمية التعاون بين مؤسسات الدولة لضمان نجاح العملية الانتخابية، ومشددة على أن المسؤولية تقع على الجميع لضمان شفافية ونزاهة الانتخابات.
وتراهن المفوضية على أن تسجل المرحلة الثانية نجاح المرحلة الأولى نفسه والتي انتظمت في السادس عشر من نوفمبر الماضي وحققت نسبة مشاركة غير مسبوقة تجاوزت 77.2% من المسجلين في السجلات الانتخابية.
وأكدت سفارة الولايات المتحدة في ليبيا «أهمية الجولة القادمة من الانتخابات البلدية، باعتبارها تمثل فرصة قوية لمزيد من الليبيين في ممارسة حقهم لاختيار قياداتهم المحلية»، وهنأت السفارة عمداء البلديات المنتخبين حديثاً، بعدما أدى العديد منهم اليمين القانونية، وعدت هذه «الخطوة بارزة في مسيرة العملية الديمقراطية في البلاد».
وأشادت السفارة، بالمفوضية العليا للانتخابات، والسلطات في مختلف أنحاء ليبيا، والشعب الليبي على هذا الإنجاز، مشيرة بشكل خاص إلى ما وصفته بـ«الانتخابات التاريخية في زلطن، والتي أسفرت عن انتخاب أول عميدة بلدية في ليبيا، الزائرة المقطوف».