أهالي الجولان: (إسرائيل) تستغل زيارة رجال دين دروز لزرع الفتنة

سمانيوز/متابعات
أكّد أهالي قرية حضر، الواقعة في المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان التي تحتل إسرائيل القسم الأكبر منها، أن سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، تستغل زيارة دينية، “لزرع الانقسام في الصف الوطنيّ”.
جاء ذلك في بيان مقتضب صدر اليوم، الجمعة، بعد وقت وجيز من عبور وفد من رجال الدين الدروز في ثلاث حافلات، رافقتها مركبات عسكرية إسرائيلية، إلى بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، ليتوجه بعد ذلك شمالا، لزيارة مقام دينيّ.
وأكد أهالي قرية حضر في بيانهم، استنكارهم “زيارة بعض المشايخ إلى فلسطين المحتلة، تلبية لدعوة جهات موالية للاحتلال”.
وشدّدوا على أن إسرائيل، “تستغل زيارة دينية، لزرع الانقسام في الصف الوطنيّ”.
وأضاف البيان أن سلطات الاحتلال “تسعى لاستخدام الطائفة الدرزية خطّا دفاعيًّا، لتحقيق مصالحها التوسعيّة”.
وقال الأهالي في بيانهم: “لن ننسى جرائم الاحتلال بحقّ أهلنا في الجولان، والضفة الغربية، وقطاع غزة”.
وشدّدوا على “انتمائهم للشعب السوري، و(على أن) المشايخ لا يمثلون إلا أنفسهم”.
في السياق، قالت مشيخة العقل في لبنان: “بعد إعلامنا بالدعوة الموجّهة إلى مشايخ حضر، وإقليم البلّان لزيارة الأماكن المقدسة في الأراضي المحتلة، فإن مشيخة العقل في لبنان تحذّر مجددا الأخوة اللبنانيين، وعلى الأخص رجال الدين المعروفيين الكرام، إلى مخاطر الانجراف العاطفي، وتبعات المشاركة في هذه المناسبة وغيرها، لما يترتب على ذلك من مسؤولية قانونية على كل من يدخل الأراضي المحتلة”.
كما أكدت مشيخة العقل على “المحاسبة الدينية، ورفع الغطاء بالكامل عن كل مخالف لتلك التوجهات؛ آملين التفهم والتجاوب بمسؤولية والتزام”.
وتجمع نحو ستين رجل دين درزي صباح الجمعة عند أطراف قرية حضر، الواقعة في المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان، قبل التوجّه لإسرائيل.
وأثارت تصريحات إسرائيلية مؤخرا، غضبا شعبيا في سورية، بعدما قال وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مطلع الشهر الجاري، إنه “إذا أقدم النظام على المساس بالدروز فإننا سنؤذيه”، وذلك إثر اشتباكات محدودة في مدينة جرمانا الواقعة في ضاحية دمشق والتي يقطنها دروز ومسيحيون.
وحتى قبل بيان اليوم، أبدى قادة ومرجعيات دينية درزية رفضهم للتصريحات الإسرائيلية، وأكدوا تمسكهم بوحدة سورية، وهو ما أكده الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، بدعوته المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب “الفوري” من مناطق توغلت فيها في جنوبيّ سورية، عقب إطاحة الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وتجري حاليا محادثات بين ممثلين عن الطائفة الدرزية والإدارة الجديدة في سورية، للتوصل إلى اتفاق يضمن دمج فصائلهم المسلحة في وزارة الدفاع السورية.