الذراع الطولى للحوثيين تسقط تحت نيران أمريكية دقيقة ومباغتة
مصادر تؤكد مقتل قيادات بارزة في الصف الثاني ومسؤولين أمنيين وسط تعتيم إعلامي حوثي مشدد.
سمانيوز/غرفة الأخبار
رغم أن قيادات الصف الأول في ميليشيا الحوثي لا تزال حتى اللحظة بمنأى عن الضربات الجوية، إلا أن ما يُعرف بـ”الأذرع الطولى” للقيادة باتت هدفًا مباشرًا للغارات الأمريكية المتواصلة منذ ثلاثة أسابيع، وسط حالة من التعتيم الإعلامي الشديد الذي تفرضه الجماعة.
وترجح مصادر محلية أن تكون قيادات الصف الأول قد لجأت إلى كهوف محافظة صعدة، تاركةً إدارة الوضع الميداني لمساعديها. غير أن الأنباء التي بدأت تتسرب عبر عائلات الضحايا كشفت عن خسائر فادحة في صفوف الصف الثاني.
ومن أبرز الضربات، مقتل أحمد علي جعفر، وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة في حكومة الحوثيين، والذي يُعد الذراع الأبرز لعمه وزير الداخلية في الجماعة. وجاء ذلك بعد أيام من مصرع مساعد الوزير يحيى قاسم الصوفي، إثر استهداف سيارته في ضواحي العاصمة صنعاء.
كما لا يزال مصير القيادي الحوثي العميد محمد علي القرواني، المعروف بـ”أبو وليد”، مجهولاً، إلى جانب صالح السهيلي الملقب بـ”أبو جلال”، المسؤول عن عمليات تهريب الأسلحة والأموال عبر مكتبه الجمركي الخاص.
وفي محافظة صعدة، خسر الحوثيون اثنين من قياداتهم المحورية في الصف الثاني؛ عبد الله الحمران، المشرف على عمليات التجنيد، ويحيى الطاهري، مساعد القائد العسكري عبد الخالق الحوثي، والمسؤول عن وحدات الصواريخ وفقاً لتقارير أمريكية.
وتزامنت هذه الخسائر مع ضربات دقيقة نفذتها مقاتلات أمريكية على تجمع حوثي في منطقة الفازة جنوبي الحديدة، أسفرت عن مقتل نجيب كشري، قائد الحمايات الرئاسية، وعبد الله سهيل، مساعد قائد المنطقة العسكرية الخامسة، إلى جانب مسؤولين في الصيانة والاستخبارات والدعم اللوجستي.
تأتي هذه التطورات لتكشف حجم التآكل الذي يطال بنية الحوثيين القيادية، رغم محاولات الجماعة إخفاء خسائرها المتزايدة تحت غطاء إعلامي كثيف.
