بريطانيا تشارك للمرة الأولى في حملة جوية ضد الحوثيين
غارات بريطانية-أمريكية تستهدف منشأة لتصنيع طائرات مسيرة جنوب صنعاء

سمانيوز/وكالات
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم، أن مقاتلاتها الحربية نفذت عملية عسكرية مشتركة مع القوات الأمريكية داخل الأراضي اليمنية، استهدفت منشأة عسكرية تابعة لجماعة الحوثي تقع على بُعد نحو 24 إلى 25 كيلومترًا جنوب العاصمة صنعاء.
وقالت الوزارة في بيان رسمي إن العملية الجوية نُفذت بعد حلول الظلام لتقليل خطر وقوع إصابات بين المدنيين، حيث استخدمت مقاتلات “تايفون” البريطانية في توجيه الضربة الدقيقة ضد المنشأة، التي تُستخدم – بحسب المعلومات الاستخباراتية – لتصنيع طائرات مسيرة من النوع ذاته الذي تم استخدامه في مهاجمة سفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأفادت الوزارة بأن الطائرات المشاركة عادت إلى قواعدها بسلام، دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية، مؤكدةً أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود “ردع القدرات العسكرية التي تهدد أمن الملاحة الدولية”.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المشاركة تُعد أول تدخل جوي معلن للمملكة المتحدة ضمن الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة منذ مارس 2025، ضد مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، ردًا على الهجمات المتكررة التي استهدفت السفن التجارية والعسكرية في الممرات البحرية الحيوية.
وتعكس هذه الضربة – وفق مراقبين – تحولًا نوعيًا في الموقف البريطاني تجاه التصعيد الحوثي، وتأكيدًا على تنامي التنسيق الأمني والعسكري بين واشنطن ولندن في مواجهة التهديدات الإقليمية التي تزعزع الاستقرار في المنطقة.