سمانيوز/وكالات
أعلنت حركة حماس الفلسطينية، الأربعاء 25 يونيو 2025، عن إجراء مباحثات مكثفة خلال الساعات الأخيرة بشأن الوضع في قطاع غزة، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية، في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية من أجل التوصل إلى اتفاق تهدئة شامل.
وفي السياق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الأربعاء، إن واشنطن “على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن غزة“، مضيفًا: “أعتقد أننا نحرز تقدمًا كبيرًا بسبب الضربة التي نفذناها على إيران”، بحسب وكالة أنباء رويترز.
مباحثات مكثفة حول غزة
أشاد ترامب بجهود مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قائلًا: “لا أحد يعرف غزة كما يعرفها ويتكوف”، مشيرًا إلى أن الأخير أبلغه بأخبار “جيدة” و”قريبة” بشأن التوصل لاتفاق.
كما اعتبر ترامب أن الولايات المتحدة كانت على بعد خطوة من الاتفاق قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران، مضيفًا: “الضربات الأمريكية ضد طهران جعلتنا أقرب إلى الاتفاق الآن”.
الأونروا تحذر: الوضع في غزة مروع
من جهته، أعرب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، عن قلقه الشديد إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، واصفًا إياها بأنها “مروعة للغاية”، وسط ما وصفه بـ”إبادة جماعية” ترتكبها إسرائيل بحق السكان.
وقال لازاريني إن الاهتمام الدولي بغزة تراجع منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو، محذرًا من أن سكان القطاع باتوا يشعرون بأنهم محاصرون بالكامل، ويترددون بين “ترك عائلاتهم تموت جوعًا أو المجازفة للوصول إلى المساعدات”.
مساعدات جاهزة خلف الحدود
ذكر المفوض العام للأونروا، أن الوكالة بحاجة ماسة إلى وقف التصعيد، معربًا عن أمله في أن يسمح وقف إطلاق النار بالتركيز مجددًا على التوصل إلى هدنة دائمة، تشمل الإفراج عن الأسرى، ورفع الحصار، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر ومن دون انقطاع.
وأكد لازاريني أن الأونروا قادرة على مكافحة الجوع كما أظهرت خلال فترات الهدنة السابقة، موضحًا أن المساعدات الإنسانية متوفرة حاليًا خارج حدود قطاع غزة، وتنتظر فقط فتح المعابر لتدخل وتصل إلى مستحقيها.
