سمانيوز/وكالات
أعلن قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة السويداء السورية، العميد أحمد الدالاتي، عن بدء تنفيذ خطة أمنية مشتركة بين وزارتي الداخلية والدفاع لدخول مركز مدينة السويداء، وذلك بعد تصاعد حدة الاشتباكات الدامية خلال الأيام الأخيرة.
وأوضح الدالاتي أن العملية تهدف إلى حماية المدنيين وفرض الأمن، مشيرًا إلى فرض حظر تجول شامل اعتبارًا من الساعة الثامنة صباحًا وحتى إشعار آخر، حفاظًا على سلامة السكان، وفق ما نقل تلفزيون سوريا، الثلاثاء 15 يوليو 2025.
الدالاتي يدعو الأهالي للالتزام بالبقاء في منازلهم
دعا الدالاتي الأهالي إلى الالتزام بالبقاء في منازلهم، مؤكدًا ضرورة منع الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون من استخدام المباني السكنية كتحصينات قتالية.
وفي السياق نفسه، حمّل قائد الأمن الداخلي المرجعيات الدينية وقادة الفصائل المحلية مسؤولية إنسانية ووطنية، داعيًا إياهم للتعاون مع قوات الدولة لضمان استقرار المدينة والمحافظة ككل.
30 قتيلًا و100 جريح في اشتباكات دامية
تعيش محافظة السويداء توترًا أمنيًا متصاعدًا منذ عدة أيام، بلغ ذروته الأحد الماضي، إثر اشتباكات عنيفة بين عشائر البدو وفصائل محلية، على خلفية عمليات خطف متبادل، أسفرت عن مقتل نحو 30 شخصًا وإصابة 100 آخرين، بينهم نساء وأطفال.
كما تعرّض الجيش السوري، الاثنين، لهجوم مسلح على أطراف المدينة، أدى إلى مقتل 18 جنديًا وإصابة آخرين، في حين جرى أسر عدد من الجنود من قبل مجموعة خارجة عن القانون.
الدفاع السورية: لا نحارب أحدًا بل نطارد الخارجين عن القانون
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع، العقيد حسن عبد الغني، إن الوضع العسكري في السويداء يشهد حالة اشتباك عنيفة لكنها تميل إلى السيطرة، لافتاً إلى إحراز تقدم ميداني على عدة محاور.
وأكد عبدالغني أن العمليات العسكرية لا تستهدف السكان أو الفصائل المحلية، بل تلاحق المجموعات الخارجة عن القانون، مشددًا على أن الهدف الأساسي هو إيقاف الاشتباكات “العبثية”، وإعادة المختطفين، وفرض الأمن مجددًا في المحافظة، مشيرًا إلى أن الأحداث المؤسفة في السويداء هي نتيجة الفراغ الإداري والمؤسسي، الذي سمح بظهور قوى متصارعة وانفلات أمني خطير في المحافظة.
وكشفت وزارة الداخلية السورية عن خطة حسم أمني بالتنسيق مع وزارة الدفاع، تشمل إرسال تعزيزات عسكرية وأمنية إلى محافظة السويداء، وفتح قنوات اتصال مع وجهاء المنطقة لاحتواء التوتر وفض النزاعات القائمة.
