سمانيوز/وكالات
أعلن أعضاء لجنة الأمم المتحدة المستقلة للتحقيق في الانتهاكات بالأراضي الفلسطينية وإسرائيل استقالتهم من مهامهم، مؤكدين أن الوقت قد حان لتجديد تركيبة اللجنة.
وقالت رئيسة اللجنة، نافي بيلاي، وهي قاضية جنوب إفريقية سابقة تبلغ من العمر 83 عامًا، إن تقدمها في السن كان السبب الرئيسي وراء قرارها، وفق ما نقلت وكالة “سوا” الفلسطينية، الثلاثاء 15 يوليو 2025.
الخطوة ضرورية لإعادة هيكلة اللجنة
من جهته اعتبر الأسترالي كريس سيدوتي (74 عامًا) أن الخطوة ضرورية لإعادة هيكلة اللجنة، فيما أعرب العضو الثالث، الهندي ميلون كوثاري، عن فخره بفترة خدمته في اللجنة التي أُنشئت عام 2021.
وجاء في بيان صادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن اللجنة ستواصل عملها حتى تقديم تقريرها الأخير خلال جلسة الجمعية العامة المقبلة في نيويورك، قبل تعيين أعضاء جدد في نوفمبر، بعد فتح باب الترشيحات حتى نهاية أغسطس.
اتهامات بالإبادة.. وتقارير محرجة لإسرائيل
كانت اللجنة اتهمت إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، خصوصًا منذ 7 أكتوبر 2023.
وخلال جلسات استماع عقدتها في جنيف مارس الماضي، قالت اللجنة إنها تمتلك أدلة على استهداف الجيش الإسرائيلي المتعمد للمرافق الصحية في غزة، رغم علمه بمواقعها واختصاصها، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.
وأكدت أن السجناء الفلسطينيين يتعرضون لاعتداءات جسدية ونفسية ممنهجة، تُنتهك بها كرامتهم وتُسلب منهم أدوات المطالبة بالعدالة، كما وصفت أوضاع الأطفال في غزة بأنها كارثية، حيث يواجه المواليد الجدد خطر الموت جوعًا أو مرضًا أو بسبب تلوث المياه.
وقالت بيلاي في تصريحاتها الأخيرة إن الإفلات من العقاب، وصمت المجتمع الدولي، وقصور النظام القضائي العسكري الإسرائيلي، كلها عوامل تشجع قوات الأمن الإسرائيلية على الاستمرار في الانتهاكات دون محاسبة.
