أخبار عربية

مؤتمر دولي في الأمم المتحدة بشأن فلسطين

سمانيوز/وكالات

يعقد عشرات الوزراء من مختلف دول العالم، الاثنين 28 يوليو 2025، مؤتمرًا دوليًا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بهدف إحياء الجهود الدولية لإقامة دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين، وذلك رغم مقاطعة الولايات المتحدة وإسرائيل للمؤتمر.

المؤتمر، الذي يُنظَّم بشكل مشترك بين فرنسا والسعودية، كان من المقرر عقده الشهر الماضي، لكنه تأجّل بسبب الهجوم الإسرائيلي على إيران. وقد جاء هذا المؤتمر بموجب قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 دولة، صدر في سبتمبر 2024، وفق وكالة أنباء رويترز.

فرنسا تقود مساعي الاعتراف بدولة فلسطينية
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في مقابلة مع صحيفة “لا تريبيون ديمانش”، إن بلاده ستستغل المؤتمر للدعوة إلى اعتراف أوسع بدولة فلسطينية، مشيرًا إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعتزم إعلان الاعتراف الرسمي في سبتمبر المقبل خلال اجتماع الجمعية العامة.

وأوضح بارو أن بلاده ستطلق “نداءً من نيويورك” يحث الدول على اتباع مسار أكثر حزما في هذا الملف، متوقعًا أن تصدر الدول العربية إدانة صريحة لحركة حماس، مع المطالبة بنزع سلاحها.

أمريكا وإسرائيل: المؤتمر “منحاز” و”هدية لحماس”
في المقابل، أعلنت واشنطن مقاطعتها للمؤتمر، وصرّح متحدث باسم الخارجية الأمريكية بأن المؤتمر يشكّل “هدية لحماس”، في ظل رفض الحركة لمقترحات وقف إطلاق النار التي وافقت عليها إسرائيل، على حد تعبيره.

وأكد المتحدث أن الولايات المتحدة صوتت ضد المؤتمر في الجمعية العامة العام الماضي، ولن تدعم “أي خطوة من شأنها تقويض فرص السلام”.

من جانبها، قالت بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة إن إسرائيل لن تشارك في مؤتمر “لا يُركّز بشكل عاجل على إدانة حماس وإعادة الرهائن الإسرائيليين”.

حرب غزة المستمرة
يأتي المؤتمر بينما تدخل الحرب على غزة شهرها الـ22، حيث تشن إسرائيل بدعم امريكي مطلق حملة عسكرية عنيفة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني حتى الآن، معظمهم من الأطفال والنساء إضافة إلى حصار مشدد جعل القطاع على شفا كارثة إنسانية.

ولطالما دعمت الأمم المتحدة رؤية قيام دولتين – إسرائيل وفلسطين – تعيشان جنبًا إلى جنب داخل حدود آمنة ومعترف بها ويطالب الفلسطينيون بدولتهم المستقلة على الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.

وفي مايو 2024، أيدت 143 دولة في الجمعية العامة اعتبار فلسطين “مؤهلة لعضوية كاملة” في الأمم المتحدة، في خطوة رمزية مهمة رغم اعتراض تسع دول فقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى