تفاصيل مثيرة تكشف لأول مرة حول دور حزب الإصلاح في تعطيل تحرير تعز

سمانيوز/خاص
كشف الصحفي صلاح بن لغبر عن خفايا خطة عسكرية وُضعت بدقة لتحرير محافظة تعز اليمنية بعد أشهر من استعادة العاصمة عدن عام 2015، مؤكداً أن الخطة تعطلت في اللحظات الأخيرة بسبب شروط وضعها حزب الإصلاح.
وأوضح بن لغبر أن الخطة كانت تقضي بمشاركة قوات جنوبية وإماراتية بالتنسيق مع التحالف العربي، حيث جرى الاتفاق على ساعة الصفر التي تتضمن ضربات جوية مركزة على مواقع الحوثيين داخل وخارج مدينة تعز، بالتوازي مع تحركات برية للقوات المشاركة.
وأضاف أن لقاءات عدة عُقدت في عدن مع قيادات المقاومة، كان أغلبهم من حزب الإصلاح، بينهم القيادي حمود سعيد الذي كان يقيم حينها في فندق “الهيمالايا” بالمنصورة. وتابع أن القوات بالفعل انتقلت إلى الحدود استعداداً للمعركة، غير أن التطورات أخذت منحى مختلفاً.
وأشار بن لغبر إلى أن حزب الإصلاح فاجأ الحلفاء بوضع شروط سياسية للمشاركة، بينها تعيين رئيس وزراء، ومحافظ لعدن، ووزير للنفط من كوادره، وهو ما أدى إلى توقف العملية قبل ساعات من انطلاقها.
كما لفت إلى أن القيادات الميدانية داخل تعز قطعت الاتصالات وتجاهلت التنسيق، مما أدى في النهاية إلى إلغاء الخطة بالكامل.
وختم بن لغبر مؤكداً أن القوى الشمالية ـ وفي مقدمتها حزب الإصلاح ـ قدمت مصالحها الحزبية والقبلية على حساب المصلحة الوطنية، قائلاً: “مرة أخرى، قدّمت القوى الشمالية مصالحها الضيقة على حساب مصلحة الوطن.”
