عقوبات أمريكية جديدة ضد السودان.. هيرلي: الجماعات الإسلامية السودانية أقامت تحالفات خطيرة مع النظام الإيراني

سمانيوز/متابعات
فرضت وزارة الخزانة الأميركية، مؤخرا، عقوبات على وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، وعلى ميليشيا “لواء البراء بن مالك” الإسلامية، لدورهما في الحرب الأهلية المستمرة في السودان وصلاتهما الوثيقة بإيران.
وقالت الوزارة في بيان إن هذه الخطوة تهدف إلى تقليص نفوذ الجماعات الإسلامية داخل السودان، والحد من أنشطة إيران الإقليمية التي ساهمت في زعزعة الاستقرار وتفاقم الصراع ومعاناة المدنيين. وأكدت أن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع شركائها لتحقيق السلام والاستقرار في السودان ومنع تحوله إلى ملاذ آمن لمن يهدد الأميركيين ومصالحهم.
وأضاف وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، جون ك. هيرلي: “الجماعات الإسلامية السودانية أقامت تحالفات خطيرة مع النظام الإيراني لن نقف مكتوفي الأيدي ونسمح لها بتهديد الأمن الإقليمي والعالمي، نحن نستخدم أدوات العقوبات لتعطيل هذه الأنشطة وحماية الأمن القومي الأميركي”.
وأشارت وزارة الخزانة إلى أن العقوبات تأتي بعدما لعبت الجماعات الإسلامية في السودان دورًا بارزًا في تقويض مؤسسات الدولة، خصوصًا خلال حكم الرئيس السابق عمر البشير الذي استمر ثلاثة عقود حتى الإطاحة به عام 2019. ومنذ ذلك الحين، ساهم الإسلاميون في عرقلة مسار الانتقال الديمقراطي، بما في ذلك إفشال الحكومة المدنية الانتقالية والاتفاق الإطاري السياسي.
وأدى هذا الدور إلى اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، وهو صراع أودى بحياة ما يقدر بنحو 150 ألف شخص وتسبب في نزوح أكثر من 14 مليون، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
ويترأس جبريل حركة العدل والمساواة، واتهم بحشد آلاف المقاتلين لدعم الجيش السوداني في معاركه ضد قوات الدعم السريع، مما أدى إلى تدمير بلدات وتشريد آلاف المدنيين. كما ذكرت وزارة الخزانة أنه سعى إلى تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع إيران، وزار طهران في نوفمبر الماضي.
كما شملت العقوبات ميليشيا “لواء البراء بن مالك”، وهي جماعة إسلامية سودانية انبثقت عن “قوات الدفاع الشعبي” المرتبطة بنظام البشير. وقالت الوزارة إن الميليشيا دفعت بأكثر من 20 ألف مقاتل إلى القتال ضد قوات الدعم السريع، معتمدة على أسلحة وتدريب وفرها الحرس الثوري الإيراني، مضيفة أن عناصرها ارتكبوا انتهاكات جسيمة شملت اعتقالات تعسفية وتعذيبًا وإعدامات ميدانية بحق من يُشتبه بارتباطهم بقوات الدعم السريع.