أخبار عربية

الشرع: السوريون فخورون بالانتقال من مرحلة الفوضى إلى الانتخابات

سمانيوز/وكالات

بدأت، أمس، عملية فرز الأصوات في مراكز انتخابية، بينما جرى تمديد الاقتراع في أخرى، ضمن أول انتخابات برلمانية تشهدها سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024، فيما أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، أن البلاد تمكنت خلال بضعة أشهر من الدخول في عملية انتخابية جديدة، مشيراً إلى أن السوريين يفخرون اليوم بالانتقال من مرحلة الحرب والفوضى إلى الانتخابات.
وتفقّد الرئيس السوري أحمد الشرع، أمس، سير عملية انتخابات مجلس الشعب في العاصمة دمشق، مؤكداً أن هذه الانتخابات تمثل «خطوة مهمة في مسار المرحلة الانتقالية»، التي تمر بها البلاد، بعد سنوات من الصراع.
وقال الشرع في كلمة مقتضبة، خلال جولته على عدد من مراكز الاقتراع: «تمكنا خلال بضعة أشهر، من الدخول في عملية انتخابية جديدة، والسوريون يفخرون بالانتقال من مرحلة الحرب والفوضى، إلى مرحلة المؤسسات والانتخابات».
وأضاف الرئيس السوري أن «مهمة بناء سوريا مسؤولية مشتركة بين جميع أبنائها»، مشيراً إلى أن الانتخابات الحالية «تأتي في سياق عملية سياسية، تهدف إلى ترسيخ الاستقرار، وملء الفراغ الدستوري في البلاد».
وأكد الشرع أن القوانين السورية «بحاجة إلى تعديلات، لتواكب متطلبات المرحلة الجديدة»، لافتاً إلى أن «هناك مجموعة من القوانين المعلقة، التي يتعين التصويت عليها، والمضي قدماً في تنفيذها، لضمان استمرار عملية بناء الدولة». كذلك شدد على أن عجلة القوانين ستدور بشكل سريع، مع استمرار المراقبة على الحكومة، لضمان الشفافية والمساءلة.
بالتزامن، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات، أن نتائج أولية بدأت تظهر. وقال المتحدث باسم اللجنة، نوار نجمة: «النتائج الأولية لفرز الأصوات في بعض الدوائر الانتخابية بعدد من المحافظات، بدأت تظهر، بعدما أدلى أعضاء الهيئات الناخبة بأصواتهم»، وفق ما نقلت وكالة سانا.
كما أوضح أنه «سيتم الإعلان عن الأسماء الفائزة لاحقاً بشكل رسمي، خلال مؤتمر صحافي».
أتت تلك التصريحات، فيما اصطف عشرات الناخبين أمام المكتبة الوطنية في دمشق، التي كانت تسمى سابقاً مكتبة الأسد، للإدلاء بأصواتهم.
وكانت صناديق الاقتراع فتحت عند الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي، بينما يرتقب أن تعلن النتائج الأولية في الساعات المقبلة.
يشار إلى أنه سيتمّ تشكيل البرلمان، وولايته ثلاثون شهراً قابلة للتجديد، بناء على آلية حدّدها الإعلان الدستوري، وليس بانتخابات مباشرة من الشعب. إذ ستنتخب، بموجب هذه الآلية، هيئات مناطقية، شكّلتها لجنة عليا، ثلثي أعضاء المجلس البالغ عددهم 210، على أن يعيّن الرئيس السوري الثلث الباقي.
ويتنافس 1578 مرشحاً، 14 % منهم فقط نساء، وفق اللجنة العليا للانتخابات، للفوز بمقاعد المجلس.
فيما تأجل اختيار أعضاء المجلس في محافظات السويداء والرقة (شمال)، والحسكة (شمال شرق)، بسبب «التحديات الأمنية»، وفق ما أعلنت سابقاً اللجنة العليا للانتخابات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى