للتخفيف من الزحام وتسهيل حركة المواطنين.. نقابة النقل والمواصلات تعيد تفعيل عدد من الفرز بالعاصمة عدن

سمانيوز / استطلاع / خديجة الكاف
تعتبر وسائل النقل المواصلات بالنسبة للمواطن البسيط مهمة جدا لتنقله في المديريات ، ولكن عندما تصبح هذه الوسيلة تشكل أزمة له، دون إيجاد أي حل من قبل الجهات المعنية سواء عمل مايزيد العبئ فوق العبئ، من جانب زيادة أسعار المشتقات النفطية ، والقيام بترتيب الفرزات من جانب آخر ، مما يجعل سائقي الباصات والمواطنين أكثر تدمرا وتضايقاً للوضع في ظل الجو الحار، ويمشي المواطن مسافات طويلة لكي يصل للفرزة بينما كان في السابق يأخذ باص على الماشي ويصل لوجهته.
الجهات المعنية القائمة على هذا العمل عليها ترتيب الفرزة وتفعيل عملها.
حيث وصل عدد الباصات الموجودة في الفرزة (180) باصا وهناك الالتزام منهم في الفرزة ، وفي بعض الأحيان يكون خروج الباصات بعدد قليل من الركاب ، وذلك بسبب استعجال الركاب للوصول لمواقع عملهم.
ومن أجل تسليط الضوء على معاناة المواطنين وإبراز دور القائمين على ترتيب الفرزة وتوصيل رسالتهم للمواطنين لتعاونهم معهم وإليكم الاتي :
توحيد الأجرة وترتيب الباصات :
في البداية التقينا بالاخ أحمد سالم محمد رئيس نقابة النقل والمواصلات والأجرة في العاصمة عدن والذي تحدث عن افتتاح فرزة الرويشان في مديرية المنصورة من أجل إعادة العمل بهذه الفرزة التي توقفت من عام 2011م إلى يومنا هذا وذلك من أجل خدمة المواطنين والعمل على توحيد الأجرة وترتيب الباصات ووضع عليها ملصقات لتحديد خطوط السير ، وذلك لتخفيف الازدحام في المديريات وتوزيع الباصات بشكل متساو ، مشيرا إلى أنها فرصة لجميع المواطنين لمساعدتنا لتنظيم الفرزة ومعرفة جميع الباصات بحيث تكون باصات معروفة لتنظيم النقل وأيضا السيطرة على أجرة النقل في حال هناك ارتفاع في تسعيرة المواصلات والوصول إلى المفقودات هذا من فوائد تفعيل الفرزة ، لأن الباصات ستكون محصورة ، ولكن في الوقت الحالي تعتبر حركة السير عشوائية ، وذلك تضيع مفقودات للمواطنين ويكون من الصعب الوصول لها نتيجة تحرك الباصات بجميع الخطوط ، ويصعب تحديد الباص وسائقه.
ويشير إلى أن خلال الفترة القادمة سنعمل سقيفة للفرزة وسيتم توفير بعض الخدمات منها المحلات التجارية ، وذلك من أجل تسهيل حركة سير المواطنين وإضافة إلى ذلك تحصيل رسوم المستحقة من إيرادات النقل من السلطة المحلية وفتح الزحمة في جولات الأسطورة (ظمران) وتنظيم الخط بالاشتراك مع شرطة السير بقيادة العقيد جمال الديان مدير عام شرطة السير الذي يعمل بصورة متفانية بهذا العمل ومدير مكتب النقل نورس بركات مطلع على العمل، كما أن مدير عام المديرية أحمد الداؤودي يهتم اهتماما كبيرا ، ومتابع عملنا وقدم لنا الكثير من التسهيلات لإنجاح هذا العمل. ورسالتي التي أتوجه بها إلى المواطن التعاون مع أصحاب الفرزة والنقابة وأفراد شرطة السير ومع أفراد شرطة الحماية لتسهيل عملنا لإنجاح عملية تفعيل دورة الفرزة ويعتبر النجاح في الأول والأخير نجاحا لكم ، فالفرزة في النهاية تعمل لتسهيل حركة سير المواطنين ومعرفة جميع الباصات في حالة اختلال تسعيرة النقل .
وفي حالة أزمات المشتقات النفطية أو في حالة ضياع الممتلكات أو في حالة المشاكل الأمنية ، فإن الباصات ستكون محصورة ومعروفة لمعرفة أي باص يقوم بالمخالفات المرورية والمخالفات الغير مرورية .
وأقدم الشكر للأستاذ أحمد لملس محافظ عدن ومأمور مديرية المنصورة أحمد الداؤودي ومدير شرطة السير العقيد جمال الديان وجميع سائقي الباصات والمواطنين المتعاونين .
النقابة على استعداد للتعاون معهم :
ويقول الاخ يوسف صديق رئيس نقابة النقل والمواصلات رسالتي للمواطن أن يتعاون معنا فهي مرحلة مؤقتة لوضع الفرزة فهو وضع ترتيب الفرزة حيث وصل عدد الباصات الموجودة في الفرزة (180) باصا وهناك الالتزام منهم في الفرزة ، وفي بعض الأحيان يكون خروج الباصات بعدد قليل من الركاب وذلك بسبب استعجال الركاب للوصول لمواقع عملهم ، ونحن في النقابة على استعداد للتعاون معهم، مشيراً إلى أنه يجب على الأخوة المواطنين التعاون معنا.
ويضيف قائلاً : إنه وعلى جميع المواطنين التوجه للفرزة والطلوع للباصات للتوجه لوجهات عملهم ، لكي يتم تفعيل الفرزة وتعود كما كانت في السابق، مؤكداً أنه يتم بإشراف نقابة النقل في المنصورة نقل المواطنين من جولة ظمران إلى الفرزة مجانا ويتم طلوعهم للباصات الموجودة في الفرزة ، ومن ثم يتحركوا حيث تقوم النقابة بإرسال (25) باصا إلى الجولة لتقوم بعملية النقل بشكل مجاني.
المواطنون غير متعاونين :
ويقول السائق منصر علي أحد السائقين بالفرزة : إن المواطنين غير متعاونين معنا بالشكل المطلوب فهم المعرقلين لعملنا في تفعيل الفرزة لكونهم يرفضون يطلعوا الباصات الموجودة بالفرزة لأنها تتأخر بالتحرك ، وذلك للانتظار اكتمال العدد وهو يشكل عبئا علينا وعليهم ، لأننا لا نستطيع الخروج من الفرزة بعدد أقل من المطلوب.
وتقول أم محمد إحدى اللواتي يردن الذهاب بسرعة لدوامهن وهي تقطع الشارع ، وتمشي لكي تطلع باص على الماشي لا تريد الدخول للفرزة لحسن الحظ كان هناك تعاون من قبل الأمني المتواجد لمنع الباص على التحرك دون دخول الفرزة .
بيوتنا بعيدة جدا من الفرزة :
وتقول مواطنة : لا نستطيع أن نأتي كل يوم من بيوتنا بأطراف المنصورة إلى الفرزة من أجل الذهاب إلى أعمالنا ، لأن بيوتنا بعيدة جدا من الفرزة كنا في السابق نطلع باص على الماشي دون المشي إلى هنا وطلوع الفرزة والانتظار لساعات لكي يكتمل عدد الركاب، مشيرةً إلى أنه يجب تفعيل المواصلات الداخلية في الحوافي وفي أطراف المنصورة مثل بن ناجي إلى شارع القصر لتسهيل عملية وصولنا للفرزة بهذا الجو الحار .
ويقول المواطن أبو محسن إننا كل يوم نتعب ونكافح للوصول للفرزة تعبنا من هذا المشوار وعندما أطلع باص على الماشي أثناء مرورنا أمام الفرزة يقوم الأمني بإنزالنا إلى الفرزة ويجعلنا ننتظر إلى أن يكتمل العدد في الباص ومن ثم يتحرك، مؤكداً أن العمل يكون بشكل منظم والفرزة ليست منظمة ولا توجد فيها باصات كثيرة لجميع المديريات ونحن كمواطنين نطالب بعدم تفعيل الفرزة لأنها أرهقتنا كثيرا.
تنظيم حركة السير :
ويقول الأخ كريم محمد صالح سائق باص إن الفرزة تعمل على تنظيم حركة السير وتخفيف الزحمة وتعمل على تنظيم وترقيم الباصات الغير مرقمة ، وذلك من أجل المواطن للوصول إلى أي فقدان أثناء تنقله في باصات الأجرة من المديريات المختلفة، مشيراً إلى أن امرأة ضيعت جوالها على أحد الباصات وجاءت تكلمنا نحن في الفرزة ولكن للأسف لم يتم العثور عليه إلى يومنا هذا لأن العمل في الفرزة مازال طور التأسيس وليس منظما بالشكل المطلوب ، وذلك بسبب عدم التزام المواطنين بالطلوع في باصات الفرزة فهم يفضلون الباصات على الماشي وهذا ما يصعب علينا عملية معرفة وضبط الباصات المخالفة والعثور على مفقوداتهم .
فك الزحمة في الطرقات :
ويقول سائق باص عيبان أحمد علي : نحن مع فك الزحمة في الطرقات والأمانة سائقو الباصات هم مسؤولون على الزحمة في الشوارع والجولات، مشيراً علينا نقل الركاب من جولة (ظمران ) إلى الفرزة ومن ثم نقلهم بباص آخر إلى المديريات التي يريدون الذهاب إليها، مضيفاً برغم وجود هذه الفرزات إلا أن الزحمة مستمرة بجميع الجولات في جولة كريتر والمنصورة والشيخ عثمان والقاهرة.
توجد صعوبات كثيرة :
ويقول الجندي عبدالله عبده سالم من قطاع الثامن الشيخ عثمان إنني أعمل بتنظيم الفرزة بتعليمات من مأمور مديرية المنصورة أحمد الداؤودي بالمديرية ومن قائد قطاع المنصورة مصطفى العطيري لتنظيم الفرزة ، تعاون أصحاب الباصات يحملون الركاب من جولة ظمران إلى فرزة الرويشان ثم يقوم أصحاب الباصات بنقلهم الركاب ،وذلك لتواجدهم في الفرزة من وقت طويل وعدم قدوم المواطنين إلى الفرزة لساعات طويلة ، وتوجد هناك صعوبات كثيرة ، ولكن علينا أن نتحمل الوضع الحالي.
ساعات طويلة بالفرزة :
تقول مواطنة أخرى : نحن كمواطنين غير مرتاحين لهذه الفرزة لكوننا نأتي من داخل المنصورة من شارع بن ناجي ولا توجد مواصلات داخلية تنقلنا إلى الفرزة أو إلى شارع القصر ، وهذا يشكل أزمة وصعوبة علينا وأفضل تعود الأوضاع مثل أول كنت أطلع على الماشي واقضي مشاويري، مشيرة إلى أنه يجب تفعيل المواصلات الداخلية من أجل نقلنا إلى هذه الفرزة لتخفيف التعب علينا ونحن نتحمل المشقة والمشي بهذا الحر الشديد ونجلس لساعات طويلة بالفرزة إلى أن يتحرك الباص.