استطلاعاتالجنوب العربيالسلايدر الرئيسي

بعد تدمير يمني ممنهج.. خطوة أولى في طريق عودة الهيبة للقوات البحرية الجنوبية

سمانيوز / استطلاع / حنان فضل

جاءت تحركات الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في الوقت الذي تمر به البلاد بوضع اقتصادي صعب ، ولكن تحركاته التنموية لم تقف عند التفقد والاطلاع فقط ، بل إعادة دور ما كان مفقوداً ومسلوباً منذ الاحتلال اليمني للجنوب. وللإيضاح بشكل أكبر الخبر سوف يكون أكثر وضوحاً؛

دشّن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي إدخال زورقين حربيين ضمن وحدات القوات البحرية والدفاع الساحلي. وخلال التدشين، أكد الزُبيدي أن هذه الخطوة تكتسب أهمية كبيرة في مساعدة القوات البحرية على القيام بمهامها، في ظل ما تشهده المياه الإقليمية من تصعيد مستمر من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية في استهداف خطوط الملاحة الدولية، مجدداً دعوته لقيادة قوات التحالف العربي والتحالف الدولي لدعم القوات البحرية في جانب التدريب والتأهيل وتعزيزها بالإمكانيات لتكون عنصرا فاعلا في التحالف الدولي ضد الإرهاب وحماية خطوط الملاحة الدولية.

ومن جانبه، أوضح وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري أن إدخال هذه القطع الجديدة إلى القوات البحرية، يأتي في إطار جهود الوزارة لتعزيز الجاهزية القتالية للقوات البحرية، والدفاع الساحلي، مؤكدا أن لدى القوات البحرية ما يكفي من القادة والكوادر الفنية التي تمكنها من استعادة دورها الريادي في حماية المياه الإقليمية وتأمين خطوط الملاحة الدولية بكل كفاءة واقتدار.

وهذا الإنجاز بحد ذاته دور جنوبي بارز في فرض الأمن ومجابهة التحديات وخاصة مع الأحداث الجارية وتداعيات هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

يقول سالم أحمد صالح بن دغار نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي : إن الاخ الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي يعي ويدرك مالا لايدركه ويعيه الآخرين، وأن الرجل مستوعب استيعابا واعيا متطلبات المرحلة الراهنة والدور الإقليمي والدولي في المنطقة والعالم بأسره، وهو الأمر الذي يدعو إلى الفطنة والوعي والإدراك والقدرة الفائقة على التعاطي مع الأحداث والمتغيرات وبما يحد بشكل ما من الإضرار بالأرض والوطن والمواطن، وهو بالفعل مايقوم عليه جهد ونشاط ذاك الرجل القائد الرئيس عيدروس الزُبيدي، وهو مايستدعي بأن نقف جميعا قيادة وأعضاء وانصار إلى جانبه دون تردد وانكسار. حيث أن العالم بأسره وبكل قوة من حولنا يغلب عليه ظاهرة الهيمنة والعنجهية وحب المصلحة، وإن القائد الرئيس الزٌبيدي يعمل جاهدا في ظروف معقدة ومتشابكة من أجل إعادة وإحياء الوحدات العسكرية الجنوبية بحرية كانت أو برية أو جوية، وصولاً إلى تحقيق أهداف وتطلعات شعبنا الجنوبي الصابر والمحتسب في التحرير والاستقلال التام والناجز،نحن بكل جوارحنا وما أوتينا من قوة ورباط الخيل لم ولن نكون إلا بجوار الرجال العظام المنتصرين لقضية شعبهم وتطلعاته.

إطار تعزيز القدرات القتالية واستكمال عملية البناء :

فيما قال الأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور جمال أبوبكر عباد : إن عملية تدشين إدخال آليات جديد للقوات البحرية تأتي في إطار تعزيز القدرات القتالية العالية لقواتنا المسلحة وأيضاً في إطار استكمال عملية البناء للقوات البحرية.

حيث أن إدخال هذه الآليات العسكرية للقوات البحرية في الخدمة يأتي في سياق تحديث القوات البحرية وتعزيز دورها الدفاعي من أجل القيام بمهامها الوطنية للدفاع عن المياه الإقليمية والدولية بالشراكة مع القوات الدولية لمواجهة التحديات التي تواجهها من قبل مليشيات الحوثي من تهديد واستهداف لخطوط الملاحة الدولية والإقليمية في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن.

ولقد دعا الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي قيادة التحالف العربي والدولي دعم قواتنا البحرية وتعزيز دورها الدفاعي في المنطقة من خلال عملية التدريب والتأهيل الشامل والمهني ، لكي تصبح أكثر مما هو عليه من حيث الجاهزية القتالية وتصبح أيضا عنصرا أساسيا وفاعلا مع التحالف الدولي والعربي في مواجهة كل أشكال التطرف ومكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن. وتعد هذه الزيارة للرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي إلى مقر قيادة القوات البحرية بالعاصمة عدن أنها تكتسب أهمية كبيرة في مجال حماية المياه الإقليمية والدولية واستعادة دورها الريادي في المنطقة وخلق علاقات تعاون جديدة بين المجتمع الدولي ودول التحالف العربي لمواجهة استهداف لخطوط الملاحة البحرية.

تسارع الأحداث السياسية :

فيما أشار العميد نصر أحمد فضل عضو المجلس الاستشاري للمجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر بالعاصمة عدن بالقول : تزامناً مع تسارع الأحداث السياسية الممثلة بالجولات المكوكية للمبعوث الدولي إلى اليمن وخارطة الطريق للحل السياسي الشامل لليمن انطلاقاً من وقف الحرب وفتح المطارات والموانئ وفتح الطرقات وموقع قضية شعب الجنوب العربي فيها وموقف المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل لشعبه والمتغيرات الدولية الناتجة عن حرب غزة وتدخل الحوثيين باسم حكومة الأمر الواقع بصنعاء بالتأثير على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب من خلال إطلاق الصواريخ والمسيرات على السفن التجارية وما ترتب على ذلك من دعوة الولايات المتحدة الأمريكيّة لتحالف عسكري لمواجهة الحوثيين وتأمين حركة السفن بالبحر الأحمر تحت اسم تحالف الازدهار. تزامنا مع كل هذه المتغيرات كان لزاما على قيادة الجنوب العربي ممثلة بالمجلس الانتقالي أن تتحرك لتقول للجميع أننا بالجنوب معنيين بالقيام بما يقتضيه موقعنا الاستراتيجي المهم بهذا الممر البحري ، ومن أجل ذلك جاءت خطوة رئيس المجلس الانتقالي القائد الزُبيدي بالنزول لقيادة القوى البحرية معلنا عن إدخال آليات جديدة إليها على طريق إعادة القوى البحرية الجنوبية إلى وضعها القتالي ماقبل عام ٩٠م الذي تعرضت بعده لعملية تدمير ممنهج وصولا لحرب اجتياح الجنوب عام ٩٤م وما ترتب عليه من عملية تدمير ونهب لما تبقى من آليات قتالية ولوجستية بحرية. وبنزول الأخ الرئيس الزٌبيدي وإدخال بعض الآليات للقوى البحرية تمثل بداية جدية لعودة السفن والزوارق الحربية وإعادة تسليحها وإعادة جاهزيتها القتالية التي تمكنها من القيام بمهامها بحماية المياه الدولية وممراتها التي تقع ضمن الحدود السيادية للجنوب والخطوط الملاحية البحرية التي تقع عليها. ووجود قوى بحرية جنوبية بجاهزية قتالية تقتضيها المتغيرات السياسية والعسكرية أصبحت مطلبا جنوبيا بدرجة أساسية ومطلبا دوليا وإقليميا.

الرئيس الزُبيدي .. واهتمامه لتنشيط القوى البحرية :

يقول العقيد هندسة طيران محسن علي حمود :

لقد سبق وأن أولى الرئيس القائد عيدروس كل الاهتمام بتفعيل وتنشيط القوى البحرية لما لها من دور أمني ودفاعي للحفاظ على سلامة المياه الإقليمية والدولية من القرصنة على خطوط الملاحة وبالذات عند ازدياد الاستهدافات للسفن التجارية المارة عبر مضيق باب المندب المتجهة نحو البحر الأحمر ، والتي تستهدف من قبل المليشيات الحوثية ، ومن أجل ردع تلك المليشيات المتمردة عن الجميع يجب أن يكون جمع دولي لمحاربة تلك الأعمال التخريبية والمقلقة على التجارة العالمية ، ولهذا كان مطلب القيادة السياسية الجنوبية المتمثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي أن تمتلك معدات وآليات بحرية، حيث أن القوى البحرية الجنوبية كان لها دور إيجابي في الحفاظ على الممرات المائية في بحر العرب أو البحر الأحمر وكانت القوى البحرية الجنوبية الحاحز المنيع أمام أعمال القرصنة وأعمال التهريب لتجارة الممنوعات .

وهنا نؤكد أن القوى البحرية تمتلك من الكوادر المؤهلة والمتدربة عالية التأهيل ، ولديها خبرات وتجارب عديدة في مجال خفر السواحل وأعماق المحيطات والبحار ، وكل ما ينقصهم غير معدات وآليات بحرية حديثة مزودة بالتكنولوجيا المخصصة للمراقبة ، وتحديد الأهداف لتحويل الممرات البحرية المحاذية لدولتنا طرقات آمنة تسهل عملية التنقل التجاري بين الشرق والغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى