سمانيوز / اقتصاد
أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أنَّ الولايات المتحدة استوردت شحنة نادرة بلغ حجمها 1.033 مليون برميل من الخام الإيراني في مارس- آذار، برغم العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الإيراني.
وبحسب البيانات المنشورة على موقع إدارة معلومات الطاقة؛ فإنَّ الشحنة تمثِّل ثاني عملية استيراد للولايات المتحدة الأمريكية لنفط من إيران منذ أواخر عام 1991.
تشير البيانات التي اطَّلعت عليها “الشرق” إلى أنَّ الولايات المتحدة استوردت خلال شهر مارس 2021 نحو 33 ألف برميل يومياً من النفط الإيراني، بإجمالي واردات شهرية بلغت 1.03 مليون برميل.
في شهر أكتوبر من عام 2020، استوردت الولايات المتحدة الأمريكية 1.08 مليون برميل من النفط الإيراني، بواقع 36 ألف برميل يومياً.
باستثناء هاتين الشحنتين، لم تستورد الولايات المتحدة نفطاً إيرانياً منذ عام 1991.
ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي في مايو 2018؛ فرضت واشنطن عقوبات مُستمرة على طهران، طالت قطاعات حيوية في البلاد، على رأسها قطاع النفط، الأمر الذي قوَّض صادرات إيران التي كانت ثالث أكبر بلد مُنتج للنفط الخام في منظمة “أوبك” قبل العقوبات الأمريكية، إلا أنَّ الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن أعاد إحياء المفاوضات مع طهران.
من جانبه، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني الأسبوع قبل الماضي، عن توصُّل بلاده إلى اتفاق في مفاوضات فيينا، مشيراً إلى أنَّ الدول الكبرى وافقت على إلغاء إجراءات الحظر الأساسية المفروضة على قطاعات النفط، والبتروكيماويات، والشحن، والتأمين، والبنك المركزي.
روحاني أضاف أنَّ الاتفاق الرئيسي تمَّ، والحديث الآن يدور حول القضايا الجزئية والتفصيلية.
وتجهِّز إيران بالفعل حقولها النفطية كي تتمكَّن من زيادة الصادرات، إذا تمَّ تخفيف العقوبات عنها، وفي ظل أكثر التوقُّعات تفاؤلاً، ستكون البلاد قادرة على زيادة الإنتاج إلى 4 ملايين برميل يومياً من حوالي 2.4 مليون، في غضون بضعة أشهر.
ورجَّح محللون في “سيتي غروب” أن تسمح واشنطن لطهران بزيادة الصادرات بمقدار 500 ألف برميل يومياً اعتباراً من منتصف الربع الثالث
