اقتصاد

رغم العقوبات الأمريكية.. روسيا توسع صادرات الغاز المسال

سمانيوز/وكالات

استأنفت روسيا جهودها لتوسيع صادرات الغاز الطبيعي المسال بعد توقف دام عدة أشهر بسبب العقوبات الأمريكية وصعوبات في تسويق الشحنات. يأتي ذلك ضمن مشروع الغاز الطبيعي المسال 2، الذي يُعد من أكبر مشاريع الطاقة في البلاد.

ورست مؤخرًا ناقلة غاز طبيعي مسال في منشأة التصدير الواقعة في أقصى شمال روسيا، وذلك للمرة الأولى منذ أكتوبر الماضي، حسب بيانات تتبع السفن وصور الأقمار الصناعية التي نقلتها وكالة “بلومبرج”، الأحد 29 يونيو 2025.

روسيا تسعى لمضاعفة صادرات غاز مسال في 2030
كان من المفترض أن يشكل مشروع “الغاز الطبيعي المسال 2 في القطب الشمالي” حجر الزاوية في خطة روسيا لثلاثة أضعاف صادراتها من الغاز المسال بحلول عام 2030، إلا أن العقوبات الغربية حالت دون ذلك، ما أدى إلى توقف شبه كامل في العمليات خلال الأشهر الماضية.

وتسعى موسكو الآن إلى توسيع صادراتها عبر أسطول غير رسمي من الناقلات، خاصة بعد تراجع صادرات الغاز الروسي عبر الأنابيب إلى أوروبا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022. وتعتبر شحنات الغاز المسال بديلًا مربحًا من الناحية الاقتصادية في ظل الحاجة الماسة إلى الإيرادات.

عدد سفن الغاز الروسية يتجاوز 13 ناقلة
أظهرت البيانات أن 13 سفينة على الأقل تم توجيهها لخدمة المشروع، منها 4 ناقلات قادرة على الإبحار في الجليد، 3 منها ترسو حاليًا في بحر بارنتس، وأخرى ترسو في المنشأة ذاتها. كما تشمل القائمة 3 سفن تقليدية في بحر بارنتس، وسفينتين قيد الصيانة في الصين، وسفينة إضافية يُعتقد أنها في طريقها إلى المشروع، إلى جانب ناقلة قرب وحدة تخزين في أقصى شرق روسيا، وسفينتين غير نشطتين في خليج فنلندا كانتا تعملان سابقًا في منشأة “بورتوفيا” الخاضعة للعقوبات.

وفي هذا السياق، صرّح مالتي همبرت، مؤسس “معهد القطب الشمالي” في واشنطن، أن روسيا باتت تمتلك الآن عددًا أكبر من السفن مقارنةً بصيف وخريف عام 2024، مضيفًا: “إذا نجحت موسكو في إيجاد مشترين، فإن هذا الأسطول الصغير سيكون كافيًا لنقل كميات كبيرة من الغاز”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى