اقتصاد

قرار مفاجئ من الفلبين يربك سوق الغذاء العالمية

سمانيوز/متابعات

أعلنت الفلبين أنها ستعلق استيراد الأرز لمدة 60 يومًا بدءًا من الأول من سبتمبر، في خطوة تهدف إلى دعم المزارعين المحليين المتضررين من تدفق الحبوب الأجنبية، وسط توقعات بتداعيات واسعة على السوق العالمية للغذاء.

وجاء القرار استجابة لدعوة وزير الزراعة، فرانسيسكو تيو لوريل الابن، الذي طالب بوقف مؤقت لواردات الأرز إلى جانب رفع الرسوم الجمركية المفروضة على الشحنات المستوردة، مشددًا على أن الأرز الأجنبي يُلحق أضرارًا كبيرة بالمنتجين المحليين، وقد يُجبر المطاحن المحلية على الإغلاق، بحسب ما نقلته وكالة “بلومبرج”، الأربعاء 6 أغسطس 2025.

زيادة الإنتاج المحلي تدفع الفلبين لتعليق الاستيراد
أصدر الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس جونيور، أمر التعليق في محاولة لحماية المزارعين خلال ذروة موسم الحصاد، إذ تشير تقديرات الحكومة إلى إنتاج محلي يُقدّر بنحو 9.08 مليون طن من الأرز غير المقشور في النصف الأول من العام، مع استهداف إنتاج قياسي قدره 20.46 مليون طن بنهاية 2025.

وتُعد الفلبين أكبر مستورد للأرز في العالم، حيث كانت التقديرات الصادرة عن وزارة الزراعة الأمريكية في يوليو تشير إلى أنها ستستورد 5.4 مليون طن خلال موسم 2025-2026، متفوقة على مستوردين كبار مثل نيجيريا وفيتنام.

قلق عالمي من اضطراب السوق وتقلب الأسعار
يُخشى أن يؤثر انسحاب مانيلا، العاصمة الفلبينية، المؤقت من سوق الأرز العالمي على حركة الأسعار، لا سيما أن هذه الخطوة تأتي في وقت تراجعت فيه أسعار الأرز في آسيا إلى أدنى مستوياتها في 8 سنوات، بسبب وفرة المعروض. لكن تقليص الطلب من مشترٍ رئيسي قد يربك التوازن بين العرض والطلب، خاصة مع تصاعد المخاوف من تقلبات المناخ وقيود التصدير في دول أخرى.

وأكد مكتب الرئيس أن القرار لا يشمل بعد تعديل الرسوم الجمركية، إذ قال المتحدث ديف غوميز: “لم يحن الوقت بعد لمناقشة رفع الرسوم، وسنرى إذا كنا بحاجة إلى ذلك مستقبلًا”.

وكانت الحكومة قد خفّضت الرسوم الجمركية على واردات الأرز من 35% إلى 15% العام الماضي لمحاولة كبح التضخم، وهو ما ساهم في انخفاض أسعار الأرز بنسبة 15.9% خلال يوليو، في أكبر هبوط شهري يُسجل منذ سنوات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى