سمانيوز/متابعات
تتوقع إثيوبيا أن يوفر سد النهضة الذي أنشأته على النيل الأزرق، والمقرر تشغيله في سبتمبر، إيرادات قدرها مليار دولار سنويًا، بحسب “مونت كارلو”، الثلاثاء 2 سبتمبر 2025.
وأُطلق مشروع سد النهضة الإثيوبي الكبير، الذي يثير توترًا مع مصر والسودان، في 2011 بميزانية بلغت 4 مليارات دولار، ويعد أكبر مشروع كهرومائي في إفريقيا، إذ يبلغ عرضه 1.8 كيلومتر وارتفاعه 145 مترًا.
إيرادات إثيوبيا من سد النهضة
ترى أديس أبابا، أن السد ضروري لبرنامج إمدادها بالكهرباء، وتصل سعته إلى 74 مليار متر مكعب من المياه، وهو قادر على توليد أكثر من 5000 ميجاوات من الكهرباء، أي ما يعادل ضعف الإنتاج الحالي لإثيوبيا.
وقال رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد، في لقاء في لقاء تليفزيوني، الاثنين: “نتوقع مليار دولار من الإيرادات سنويًا من هذا السد”، مؤكدًا أن هذه المداخيل سيتم استثمارها في مشاريع أخرى.
وأشار رئيس الوزراء، إلى أن أديس أبابا تعتزم إقامة مشاريع أخرى مثل مشروع سد النهضة الكبير خلال السنوات الخمس أو العشر أو الـ15 المقبلة، مشيرا إلى أن “الكثير من أصدقائنا ناقشوا، حذروا، وهددوا” إثيوبيا من تشغيل السد، مشددًا على رغبة بلاده في “ألا يسبب سد النهضة قلقًا أو مخاوف” لدى القاهرة والخرطوم.
تشغيل سد النهضة
سبق لمصر والسودان، أن أعربا عن القلق حيال تشغيل سد النهضة من دون اتفاق ثلاثي، خشية تهديده لإمكان وصول البلدين إلى مياه النيل، وفشلت المفاوضات في تحقيق أي تقدم يذكر.
وتعد إثيوبيا، الواقعة في شرق إفريقيا، ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان في القارة، إذ باتت تعد نحو 130 مليون نسمة، فيما تتزايد حاجاتها إلى الكهرباء. وأفاد تقرير للبنك الدولي في يناير 2025 أن نحو 60 مليون إثيوبي محرومون من التيار الكهربائي، خصوصًا بسبب نقص الشبكات.
وترى مصر، التي تعاني بالفعل من أزمة شح كبير في المياه، أن السد يشكل تهديدًا وجوديًا لها نظرًا إلى اعتمادها على النيل لتغطية 97% من احتياجاتها.
