محطات الطاقة الصينية تعاني نفاد النفايات مع انخفاض الاستهلاك

سمانيوز/وكالات
تواجه محطات توليد الطاقة من النفايات في الصين تحديًا غير متوقع: نقص في النفايات التي يمكن حرقها. هذا الوضع، الذي كان مستحيلاً قبل عقد من الزمن، يُعزى إلى عدة عوامل منها تباطؤ الاستهلاك، وتراجع عدد السكان، وتحسن إدارة النفايات في البلاد وفق فينانشال تايمز، الأحد 14 سبتمبر 2025.
قبل عشر سنوات، استثمرت الصين بكثافة في بناء أكثر من 1000 محطة لحرق النفايات، وهو ما يمثل أكثر من نصف القدرة العالمية، بهدف حل مشكلة تراكم القمامة في مدنها. ووفقًا لبيانات عام 2022، تجاوزت القدرة الاستيعابية لهذه المحطات (333 مليون طن) كمية النفايات التي تم جمعها (311 مليون طن). وقد استمر هذا النمو، حيث أصبحت المصانع الآن قادرة على حرق أكثر من 1.1 مليون طن من القمامة يوميًا، متجاوزة بكثير الأهداف الحكومية.
تجاوز الطاقة الاستيعابية للأهداف الحكومية
أدت هذه الطاقة الفائضة إلى مواجهة عدد متزايد من المشغلين لخسائر مالية، حيث قال ممثل أحد المصانع إنه يتكبد خسائر “عامًا بعد عام”. واضطر بعض المشغلين إلى اللجوء إلى دفع مبالغ لشركات إدارة الممتلكات أو حتى حفر مكبات النفايات للحصول على الوقود. كما أشار ممثل عن مصنع في مقاطعة خبي إلى أن أحد محارقه الثلاث مغلق طوال العام بسبب نقص النفايات.
وفي الوقت نفسه، تثير هذه المحطات مخاوف بيئية، حيث تنتج أبخرة مسرطنة ورمادًا متطايرًا. وعلى الرغم من أن الصين خفضت الانبعاثات الضارة في السنوات الأخيرة، فإن حجم الرماد المتطاير والسوائل المتسربة من المصانع قد ارتفع منذ عام 2020، مما يلقي بظلاله على الاستدامة البيئية لهذه المشاريع.